वापस शुरुआत पर
عود على بدء
शैलियों
ولم أجد فى الردهة غير أمى والخدم من رجال ونساء. وكانوا جميعا يتلاغطون ويضوضون، ولا يحفلون أن أمى بينهم. فسألت عن الخبر وأنا أتكلف الجهامة، فالتفتت إلى أمئ، وأراحت يدها على رأسى وقالت بحنو: «مسكين.. تعال نم فى غرفة أخرفة أخرى بعيدة من هنا.. لا حول ولا قوة إلا بالله! ألا يستطيع الولد أن يستريح ساعة »؟
وهمت أن تمضى بى، فثبت قدمى. فما يجوز أن تفوتنى ثمرة مجهودى! وسألتها: «ولكن ما هى الحكاية؟».
قالت: «علمى علمك. كل ما أعرفه أن عمك خرج يصيح ويصرخ، ويضرب الأرض برجليه، وفى يده إحدى قطعتى المنامة. فلما خرجنا إليه أسرع فدخل وأقفل الباب وظل يصيح من خلفه ويسب ويلعن ... وقد سكن الان قليلا ... فعد إلى غرفتك أو تعال معى».
قلت: «كلا» ونحيت يدها «سأدخل عليه لأرى ماذا جرى له».
ودققت عليه الباب فصاح من ورائه: «لا يدخل أحد..».
قلت: «أنا سونه يا ... عمى».
فصرخ: «امش يا خنزير يا قليل الحياء».
قلت وأنا أغالب الضحك: «أقول لك أنا سونه».
قال: «آه! تقتل القتيل وتمشى فى جنازته. هيه؟ تحشو لى ثيابى نملا وتجئ تسأل عنى ... لتنعم بمنظر جلدى المشوى.. طيب يا ملعون والله لأؤدبنك».
فالتفت إلى أمى، وكانت قد تبعتنى لما سمعت صوته، وقلت: «هل سمعت؟ إنه يزعم أنى وضعت له نملا فى ثيابه. فمن أين أجىء بهذا النمل، ولا نمل فى البيت»؟
अज्ञात पृष्ठ