कस्जद मस्बुक
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
शैलियों
وفي شهر رمضان عاد 67 شهاب الدين من الهند لما بلغه أن خوارزم شاه محاصرا لهراة وان الب غازي نائبه بها هلك، فعاد حنقا على خوارز مشاه قاصدا خوارزم فارسل اليه خوارزمشاه يقول له ارجع الي لأحاربك والا صرت الى هراة ومنها الى غزنة. وكان خوارزم شاه قد سار من سرخس الى مرو (فاقام بظاهرها) 68 فارسل اليه شهاب الدين بالجواب يقول له لعلك تنهزم كما فعلت في الدفعة الاولى لكن خوارزم تجمعنا، ففرق خوارزمشاه عساكره فاحرق ما جمعه من العلف وسار الى خوارزم يسابق شهاب الدين اليها فسبقه خوارزم شاه فقطع الطريق، واجرى المياه فيها، فتعذر على شهاب الدين سلوكها فاقام اربعين يوما يصلحها حتى امكنه الوصول الى خوارزم، فالتقى العسكران 69 وجرى بينهما قتال شديد وقتل من كل طائفة طائفة وأسر جماعة من الخوارزمية فأمر شهاب الدين بقتلهم فقتلوا، فارسل خوارزم شاه الى الاتراك والخطا يستنجدهم فاستعدوا وساروا الى بلادهم الغورية فلما سمع بهم شهاب الدين عاد عن خوارزم فلقي اوائلهم أول يوم من صفر من سنة احدى وستمائة فقتل منهم كثيرا فلما كان اليوم الثاني دهمه من الخطا ما لا طاقة له بهم فانهزم المسلمون هزيمة 109 / ب/قبيحة وبقي شهاب الدين في نفر يسير ووقع الخبر في جميع بلاده أنه قد عدم وكثرت الاراجيف بذلك ثم وصل الى الطالقان 70 في سبعة نفر وقد قتل اكثر عسكره ونهبت خزائنه فلم يبق منها شيء فاخرج له الحسين بن خرميل خياما واعطاه جميع ما يحتاج اليه وسار الى غزنة واخذ معه الحسين بن خرميل وجعله امير حاجب، ولما وصل الخبر بقتله جمع تاج الدين 71 وهو اول مملوك اشتراه شهاب الدين.
पृष्ठ 283