المعرفة السابعة والسبعون
قال أهل الإسلام كافة: ينعقد الفساق بينهم إذا حضرهم الولي والشهود العدول.
وقالت المطرفية: ذلك النكاح عليهم حرام، ولا يحل الحلال للفسقة الطغام، وخالفوا بذلك دين الإسلام، وحرموا الحلال..............قول ذي العزة والجلال.
المعرفة الثامنة والسبعون
قال أهل الإسلام كافة: الأعراض تضر وتنفع لحركات والسكنات والمعاصي والطاعات.
وقالت المطرفية: الأعراض لا تضر ولا تنفع، ولا تغم ولا تسر، وردوا قول الله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء}[الإسراء:82] وقد ثبت عرض من الأعراض، ويلزمهم على هذا، ولا تنفعهم طاعتهم، ولا تضرهم معاصيهم، على قولهم إذا كان لا يضر ولا ينفع الأجسام، وكان يجب أن لا ينتفعوا.............. ولا بالنوم والاضطجاع على لين المهاد، وهذا قثول لم يقل به أحد من الأنام، وكان يجب أن لا يضرهم ضرب الأعناق ولا الطعن ولا الرمي، فلما يجبنون ولماذا يهربون، ومن أي مخافة يخافون.
المعرفة التاسعة والسبعون
قال أهل الإسلام كافة: الكلام لا يجب أن يقوم بالمتكلم ولا العبارة يجب أن تقوم بالمعبر.
وقالت المطرفية: الكلام لا يقوم بالمتكلم ولا العباة إلا بالمعبر، وقولهم هذا يؤيد إلى أن كلام الله قائم بذاته كمقالة الأشعرية، وكان يجب أن تكون الكهوف والجبال هي المتكلمة بالكلام الذي يسمع منها، ولو كانت هي المتكلمة لكانت حية قادرة، فإن المتكلم لا يعقل إلا كذلك، وأن..........ينقص قولهم بأن كلام الله تعالى قائم بقلب الملك العلى، وكان يجب إذا سمع من الكهف..................المطرفية أن تكون الجبال والكهوف قد نطقت بذمهم ولعنهم، وشهدت باستحقاقهم لذلك، وإذا سمع منها أن أقوالهم باطلة كانت بذلك شاهدة حاكمة.
पृष्ठ 40