1177 ईसापूर्व: सभ्यता का पतन
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
शैलियों
بحلول وقت مضي هاينريش شليمان في رحلة البحث عن موقع طروادة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، كان معظم الباحثين المعاصرين يعتقدون أن حرب طروادة كانت مجرد أسطورة، وأن موقع طروادة لم يكن له وجود قط. شرع شليمان في إثبات خطأ اعتقادهم. ونجح في ذلك مما أثار دهشة الجميع. رويت القصة مرات كثيرة ولذلك لن نكررها بالتفصيل هنا.
30
يكفي أن نقول إنه عثر على تسع مدن، واحدة فوق الأخرى، في موقع هيسارليك، الذي يحظى بقبول معظم العلماء حاليا باعتباره موقع طروادة القديمة، لكنه لم يتمكن من تحديد أي المدن التسع كانت طروادة بريام. منذ أعمال التنقيب الأولية التي قام بها شليمان، كان ثمة العديد من بعثات الاستكشاف إلى طروادة، ومن بينها بعثات قام بها مهندسه المعماري، فيلهلم دوربفلد؛ وبعثات قام بها كارل بليجن وجامعة سينسيناتي في ثلاثينيات القرن العشرين؛ وأخيرا بعثات قام بها مانفريد كورفمان، وحاليا يوجد بعثات استكشاف يقوم بها إرنست بيرنيكا وجامعة توبنجن منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
ما زال دمار المدينة السادسة، طروادة السادسة، محل جدل. ربما تكون المدينة، التي اعتبر أنها ترجع إلى حوالي عام 1250ق.م، قد دمرت في الحقيقة قبل ذلك بقليل، في حوالي عام 1300ق.م
31
كانت هذه المدينة مدينة ثرية، بها منتجات مستوردة من بلاد الرافدين، ومصر، وقبرص، وكذلك من اليونان الميسينية. وأيضا كانت ما يمكن أن يدعوه المرء «منطقة حدودية متنازع عليها»؛ بعبارة أخرى، كانت تقع على طرف العالم الميسيني وعلى طرف الإمبراطورية الحيثية؛ ولذلك كانت عالقة بين قوتين من أعظم قوى عالم منطقة البحر المتوسط القديمة في العصر البرونزي.
اعتقد دوربفلد أن الميسينيين قد استولوا على هذه المدينة (طروادة السادسة) وأحرقوها عن بكرة أبيها، وأن هذا الحدث هو الذي شكل الأساس الذي اعتمدت عليه حكايات هوميروس الملحمية. خالفه بليجن، الذي قام بالتنقيب بعده بعقود عديدة، في الرأي ونشر ما قال إنه دليل لا يقبل الجدل على أن الدمار لم يقع بفعل بشر، وإنما جراء زلزال. تضمنت حجته أدلة إيجابية، مثل جدران مهدمة على نحو غير متناسب وأبراج منهارة، بالإضافة إلى أدلة سلبية، فهو لم يعثر على أي سهام، ولا سيوف، ولا أي مخلفات من بقايا الحرب.
32
في الحقيقة، من الواضح حاليا أن نوع الضرر الذي وجده بليجن كان مشابها لما يرى في مواقع كثيرة في منطقتي إيجه وشرق المتوسط، من بينها ميسيناي وتيرنز في البر الرئيسي لليونان. من الواضح أيضا أن هذه الزلازل لم تحدث كلها في نفس الوقت أثناء العصر البرونزي المتأخر، كما سنرى أدناه.
اعتقد بليجن أيضا أن المدينة التالية، طروادة السابعة (أ)، كانت مرشحا أرجح لأن تكون طروادة بريام. من المحتمل أن تكون هذه المدينة قد دمرت حوالي 1180ق.م، وربما تكون قد تعرضت للاجتياح من قبل شعوب البحر وليس الميسينيين، على الرغم من أن هذا ليس مؤكدا إطلاقا. سنتوقف عن الحديث عن القصة هنا في الوقت الراهن وسنتابع الحديث عنها مجددا في الفصل التالي، عندما نناقش أحداث القرن الثاني عشر. (5) الصلات الأجنبية والبر الرئيسي لليونان في القرن الثالث عشر قبل الميلاد
अज्ञात पृष्ठ