1177 ईसापूर्व: सभ्यता का पतन
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
शैलियों
34
بعبارة أخرى، حكمت باعتبارها رجلا؛ ملكا ذكرا، وليس مجرد وصية على العرش. نتيجة لذلك، تعتبر حاليا واحدة من أشهر نساء مصر القديمة، بجانب نفرتيتي وكليوباترا. على ما يبدو لم تتزوج حتشبسوت ثانية أبدا بعد وفاة تحتمس الثاني، ولكن ربما تكون قد اتخذت مهندسها المعماري، وكبير حاشيتها، سننموت، عشيقا لها؛ فحفرت صورة له، ربما سرا، على معبد حتشبسوت الجنائزي في الدير البحري، الذي أشرف على بنائه.
35
ينسب إلى هذه الحاكمة المثيرة للاهتمام البعثات التجارية السلمية التي أرسلتها إلى فينيقية (لبنان المعاصرة) بحثا عن الخشب، وإلى سيناء بحثا عن النحاس والفيروز،
36
لكن أشهر بعثاتها كانت بعثة أرسلتها إلى بلاد بونت أثناء العام التاسع من عهدها، المشار إليها في النقوش الموجودة على جدران معبد الدير البحري. لا يعرف الباحثون حاليا الموقع الدقيق لبلاد بونت وما يزال أمرا محل خلاف. معظم المراجع تضعها في مكان ما في منطقة السودان، أو إريتريا، أو إثيوبيا، لكن آخرين يرون أنها في مكان آخر، غالبا على امتداد شواطئ البحر الأحمر، بما في ذلك منطقة اليمن الحالية.
37
لم تكن بعثة حتشبسوت هي أول بعثة ترسل من مصر إلى بلاد بونت، ولن تكون الأخيرة. أرسلت بعثات عديدة أثناء عصر المملكة المصرية الوسطى، وبعد ذلك، خلال منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد، بعث أمنحتب الثالث بعثة. ومع ذلك، فإن سجل حتشبسوت وحده هو الذي يصور ملكة بلاد بونت؛ التي تسمى «إيتي» حسب النقش المصاحب للرسم. وقد تولد عن التصوير الذي يوضح هيئة الملكة الأجنبية الكثير من التعليقات بسبب قامتها القصيرة، وظهرها المنحني، والشحوم المترهلة، والمؤخرة الكبيرة، والذي عادة ما يسفر عن أوصاف للملكة بأنها مصابة بحالة من كبر الكفل (أي امتلاك بطن سمين وفخذين ومؤخرة ضخمة؛ وعادة ما تكون بارزة). يوجد أيضا أشجار نخيل، وحيوانات غريبة، وتفاصيل أخرى تظهر المكان البعيد، وتصاوير للسفن التي نقلت المصريين إلى بلاد بونت ومنها، بكل تفصيلاتها حتى الصواري والحبال.
في العام الثالث والثلاثين من حكم تحتمس الثالث، في وقت ما بعد عام 1450ق.م، أرسل الفرعون وفده التجاري إلى بلاد بونت. وهذا مسجل كما ينبغي في سجلات وقائعه، مثلما حدث مع بعثة أخرى أرسلت في العام الثامن والثلاثين إلى نفس المنطقة.
38
अज्ञात पृष्ठ