1177 ईसापूर्व: सभ्यता का पतन
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
शैलियों
9
اشتملت الأرشيفات على سجلات التجارة والاتصال مع مناطق حوض البحر المتوسط والشرق الأدنى الأخرى، مع إشارة خاصة إلى سلع غير معتادة واردة. نعرف كذلك من هذه الألواح أنه كان يحدث تبادل متكرر للهدايا بين حكام مملكة ماري وحكام المدن والممالك الأخرى، وأن الملوك كانوا يطلبون خدمات الأطباء، والحرفيين، والنساج، والموسيقيين، والمغنين بعضهم من بعض.
10
كان من ضمن الأغراض الغريبة المستوردة المسجلة في الألواح في مملكة ماري خنجر وأسلحة أخرى مصنوعة من الذهب ومطعمة بحجر اللازورد الكريم، بالإضافة إلى ملابس ومنسوجات «مصنوعة بالطريقة الكفتورية.»
11
كان «كفتور» (أو «كبتارو») هو الاسم الذي أطلقه شعب بلاد الرافدين والكنعانيون على جزيرة كريت، مثلما دعاها المصريون لاحقا «كفتيو». كانت السلع قد سافرت مسافة طويلة من كريت، مكتسبة ما يعرف الآن باسم «قيمة المسافة»، بالإضافة إلى القيمة الأصلية التي حازتها بالفعل بسبب الصنعة والمواد التي كانت مصنوعة منها.
لدينا أيضا لوح يسجل موقفا غير اعتيادي، عندما أرسل زمري ليم، ملك مملكة ماري، حذاء مينويا من كريت هدية إلى الملك حمورابي ملك بابل. يقول النص ببساطة: «حذاء مصنوعا من الجلد على الطريقة الكفتورية، حمله إلى قصر حمورابي؛ ملك بابل [مسئول يسمى] باهد ليم، ولكنه أعيد.»
12
ولا يقدم السبب الذي أعيد من أجله الحذاء. ربما ببساطة لم يكن مقاسه مناسبا. إن قانون حمورابي، والذي يعد أول قانون يحوي عبارة «العين بالعين، والسن بالسن» والتي اشتهرت بعد ذلك بفضل الكتاب المقدس العبري، لا ينص على أي عقوبة على إعادة سلع كالأحذية.
من المثير للدهشة قليلا أن حمورابي رفض الحذاء الجلدي، بصرف النظر عن كون مقاسه مناسبا أو لا، لأنه من المرجح أنه كان سيكون نادرا وكذلك غير معتاد في بلاده في ذلك الوقت، نظرا للمسافة الواقعة بين كريت وبلاد الرافدين، أي بين اليونان وسوريا/العراق في وقتنا هذا. لم يكن ليستهان برحلة كهذه ومن المرجح أنها كانت ستؤخذ على مراحل، مع تجار أو باعة مختلفين ينقلون السلع لأجزاء منفصلة من الرحلة. من ناحية أخرى، تقديم هدية كهذه بين ملوك من مرتبة مماثلة كان ممارسة معروفة جدا في الشرق الأدنى القديم أثناء الألفية الثانية قبل الميلاد.
अज्ञात पृष्ठ