1177 ईसापूर्व: सभ्यता का पतन
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
शैलियों
69
ثمة مثال واضح على إلقاء اللائمة دون إثبات وهو الادعاء الحديث العهد المتعلق بالتأريخ بالكربون المشع لموقع تل تويني، موقع بلدة ومرفأ جيبالا من العصر البرونزي في نطاق مملكة أوغاريت. في هذه الحالة، قادت النتائج المعملية المنقبين وزملاءهم إلى استنتاج أنهم قد عثروا على دليل على تدمير تسببت فيه شعوب البحر، ويحددون تاريخه بالفترة ما بين 1192-1190ق.م
70
ويصرحون، دون محاذير: «كانت شعوب البحر عبارة عن خصوم بحريين من أصول مختلفة. بدأت تلك الشعوب غزوا بريا وبحريا مختلطا زعزع استقرار أساس نفوذ إمبراطوريات وممالك في العالم القديم الذي كان قد ضعف بالفعل، وسعت إلى دخول الأراضي المصرية أو السيطرة عليها. تمثل شعوب البحر الخطوة الأخيرة لدوامة طويلة ومعقدة من التدهور في عالم منطقة البحر المتوسط القديم.»
71
على الرغم من أنه ليس ثمة شك كبير في أن المدينة قد دمرت في الوقت ذاته تقريبا الذي حدده المنقبون، كما أكدت تواريخ الكربون المشع، فإن إسناد المسئولية إلى شعوب البحر باعتبارهم الفاعلين المسئولين عن التدمير هو أمر قائم على التخمين، مع أنه محتمل للغاية بالتأكيد. لم يقدم المنقبون أي إثباتات قطعية فيما يتعلق بدور شعوب البحر؛ فهم ببساطة يشيرون إلى أن الثقافة المادية للمستوطنة التي أقيمت على التل بعد التدمير تشمل «ظهور نمط عمارة إيجي، وأواني فخارية مصنوعة محليا من الحقبة المسينية 3سي المبكرة، وأواني فخارية مصقولة مصنوعة يدويا، وأوزانا من الطمي على النمط الإيجي.»
72
وعلى حد قولهم فإن «هذه المواد، المعروفة أيضا من المستوطنات الفلستية، هي علامات ثقافية على مستوطنين أجانب، هم على الأرجح شعوب البحر.»
73
ومع أن تل تويني يمكن أن يكون خير مثال حتى الآن على موقع من المحتمل أن تكون شعوب البحر قد دمرته واستوطنته مجددا، فإنه ليس بوسعنا أن نقول ذلك بتيقن مطلق. علاوة على ذلك، كما لاحظت آني كوبيت، لا يمكن للمرء أن يكون متأكدا دوما من أن القوم الذين أعادوا استيطان موقع ما بعد تدميره هم بالضرورة نفس أولئك الذين دمروه في المقام الأول.
अज्ञात पृष्ठ