सड़क के किनारे किनारे
على هامش الأرصفة
शैलियों
ليس هناك ما أخاف عليه أو منه؛ لأنني سوف أسقط بعد ما أقولها من علو هذا المبنى الشاهق وأموت، فمن بإمكانه محاسبة جسد ميت؟!
انتبهوا، اللغة كانت تخصهم، تتغلغل في لب عظامهم وتوقظهم من العمق، وكأنها زبر منزلة لكل واحد منهم شخصيا. فجأة، ما عادوا يرونه رجلا عاريا، بل شكلا غامضا واضحا محترما وعظيما. «أزاحت النسوة أكفهن - المخضبة بالحناء، المطرزة بالمناكير المدهونة بالكركار - عن أوجههن.»
ألبس جلبابا بلديا، طاقية، مركوبا من جلد الأصلة، زوجته النسوة بنياتهن المدللات لينام على ضفائرهن من العطرة السوداء سكن أكواخهم الصغيرة، شارب الشيوخ قوة الظهيرة تحت ظل الرواكيب وأشجار النيم والتبلدي في القرى والمدائن النائية وأسواق الجمعة، اختلت به الداعرات المجدليات الحزينات أنمنه على صدورهن فضمد عهر أيامهن، باركهن، فما خلت مضاجعهن من الزبائن، ما جعن، ما أصبن بالسل والزهري، أودعنه أسرارهن، المراهقات الصغيرات بحن له كيف فاجأهن الحيض أول مرة وهن في فصل المدرسة، آنسه المرضى، تغنى به عمال المصانع، المزارع، الموظفون، الحدادون، البناءون، والسماسرة المطففون، تسكع أمامه اللوطيون وغنوا.
صلى بالمتوصفة صلاة واصلة أذابتهم بروح الرب، فهاموا عشقا ثم تلاشوا. قال: إليكم تفاصيل المسألة. أولا ...
صوته عميق مؤثر وقوي، وكان يضيف إلى عريه بعدا نبويا أو ملائكيا لدرجة أن «حليمة» همست لجارتها: «لو ما أخاف الكذب يمكن الزول تنزل من السماء.»
السلطويون يعدون الشباك لاصطياده، ينصبونها تحت المبنى، كانوا يريدونه حيا أو حيا.
النسوة، الأطفال، والأبناء يشيرون إليه من داخل منازلهم قائلين له عبر تشكيلات من أصابعهم إن هناك شباكا تشاك.
قال: قليلا وسأحدثكم عن الشباك، دعوني أتمم حديثي عنهم. أشاروا إليه إنها المصيدة.
قال: لا، ليست الشباك هي المصيدة.
الكلمات القويات العميقات انتشرت في كل أمكنة البلاد، قرئت في المراحيض وتحت أدراج المدارس، في غرف النوم، بعيدا في المغارات، همس بها العاشقون للعاشقين.
अज्ञात पृष्ठ