भाग्य का पहिया

सारा याकूत d. 1450 AH
169

भाग्य का पहिया

عجلة الحظ

शैलियों

سألها: «أما زلت تكرهينني؟»

قالت بتبلد: «أنا لا أكره سوى نفسي.»

تطلع خلسة إلى وجهها المتشنج ووجنتيها المتوهجتين، الذين أكدوا في نظره تشخيص الطبيب بتوتر أعصاب بلغ حد الخطر، فطمأن نفسه أنه يقدم لها خدمة جليلة؛ كونه عاجزا عن إفقادها وعيها بتلك اللكمة الضرورية على فكها.

قال بنبرة مذنبة: «لقد أحضرت لك القليل من الحساء.»

تراجعت نافرة منه حتى وهي تشكره عليه. «هذا لطف منك، لكني لا أستطيع لمسه.» «حاولي. سيعيد إليك عافيتك.» «حسنا إذن، هلا تركته وذهبت؟» «كلا، فتلك حيلة قديمة جدا. فور أن أذهب ستسكبينه خارج النافذة. لن أتركه وأذهب.»

أمسكت آيريس برأسها، وقالت متوسلة: «أشعر بإعياء شديد.» «هذا يعود لنقص التغذية. اسمعي يا فتاتي، ثمة تاريخ من المثابرة مرتبط بسلطانية الحساء البسيطة تلك؛ فقد ذبحت طاهيا كي أحصل عليها في الأساس، ثم بينما أنا في طريقي إلى هنا سكب طفل شقي الحساء كله. فقلت: «قسمة ونصيب.» ثم ما لبثت أن قلت: هي لم تأكل شيئا طوال اليوم، ولن تأكل شيئا حتى إفطار يوم غد، فعدت أدراجي وذبحت طاهيا آخر، كل هذا من أجل أن أحضر لك سلطانية أخرى.»

قالت آيريس بإذعان: «أوه، حسنا، لكن هل أنا مضطرة لإبداء امتناني؟»

ارتشفت أول ملعقة حساء على مضض بعبوس وكأنما تتجرع شربة دواء مقززة، ثم تريثت، بينما انتظر هير في ترقب بالغ.

سألته: «أي حساء ذلك؟ مذاقه يشبه الدواء للغاية.»

قال هير كاذبا: «إنه الحساء نفسه الذي نهمته على العشاء. هذا كل ما أعرفه.» «حسنا إذن، من الأفضل أن أنهيه.»

अज्ञात पृष्ठ