ومنه رجوع ابن عمر عن المخابرة حين حدثه رافع بن خديج عن رسول الله عليه السلام أنه نهى عنها (¬1) . وحديث أبي سعيد الخدري مع ابن عباس (¬2) . وحديث/ أنس بن مالك قال: كنت أسقى أبا طلحة وأبي بن كعب من فضيخ التمر، فأتانا آت فقال: إن الخمر حرمت. فقال أبو طلحة: يا أنس، قم إلى هذه الجرار فاكسوها. قال: فقمت إلى مهراس لنا فكسرتها بأسفله (¬3) .
ومن ذلك حديث أهل قباء حين انصرفوا في صلاة مكتوبة وصرفوا وجوههم إلى الكعبة بخبر (¬4) الواحد وعلى هذا أكثر فقهاء الأمة من الصحابة والتابعين ولا معدل عنهم.
وقال الآخرون: إن رسول الله عليه السلام رد خبر ذي اليدين (¬5) فاستظهروا في خبر بالجماعة، فقال أصحاب الأثنين: هو قولنا. وقال أصحاب الأربعة: هو قولنا، ولم يقل: هل معك غيرك بل أقبل على الجماعة وهو رد على من قال بالواحد، وربما يكون ذو اليدين مجهولا.
وقالوا أيضا: قد رد أبو بكر الصديق رضي الله عنه خبر المغيرة بن شعبة/ فيما رواه من ميراث الجدة حتى عضده محمد بن سلمة (¬6)
पृष्ठ 201