98

قالت: «وعز علي أن تضطر إلى تضييع الحديقة.»

قلت: «وماذا أيضا؟»

قالت: «لا أدري ماذا أيضا؟ غلبني شعوري.»

قلت: «ليس في وسعي أن أجزيك ...»

قالت تقاطعني: «لا تحاول ... حسبي أني أعدت إلى وجهك الابتسام.»

قلت: «اسمعي، إن الحديقة مدينة لك بحياتها، وأنا مدين لك بمعنى هذه الحياة، ولست أظنها تقوى على فراقك، ولا أنا يا فتاتي ...»

قالت: «لم أصنع شيئا.»

قلت: «أزخرت حياة كادت تجف وتذوي، فماذا يستطيع إنسان أكثر من هذا؟»

قالت: «كلا، كل ما صنعت أني وجدت ماء، وقد وجدته مائة مرة قبل اليوم، فلم أسمع مثل كلامك ... إنك تمزح ولا شك.»

قلت: «بل أنا جاد، لا غنى بي ولا بالحديقة عنك ... فما قولك؟»

अज्ञात पृष्ठ