175

============================================================

(170 يسوغ شرتا يعظم اهل الحق فى ولوبهم ولا يجسرهم عليه لا ينتصر لننسه ويصبرعل حاده ويدافع بالتى هي احسن يقبل عشرة اولى الفضل ويلتمس احسن الوجوه ويتغادل عن غيره وكان علماء الاندلس اعرن الناس بقدره واكنرهم تعظيما له حتى ان العالم الشهير لسان الدين ابن الخطيب صاحب الانباء العجيبة والتأليف البدية كلما ألف تاليغا بعشه اليه وعرضه عليه وطلب منه ان يكتب عليه بخطه وكان الشيخ لامام المفتى ابو سعيد ابن لب شيخ علماء لاندلس وآخرهم كلما اشكلت عليه مسألة كاتبه بها وطلب منه بيان ما اشكل مقرا له بالفضل واما زهده ومروته ودينه فكان ثذته النفس بالله ساكن الجاش كثير النفقة على اهل البيت وغيرهم قليل الامسان لما بيده قليل التفكر فى امرها لايهتم بها ولايستشرف لعطانها (1) وانما امله العلم والحكمة حدثنى ولده شيخنا عبد الله انه بقي فى بعض لازمنة ستة اشهر مشتلا بالعلم ام ير فيها اولاده يقوم صباحا وهم نائمون وياتى ليلا وهم كذلك وحدتنى ابى انه لم ياحذ مرتبا فى مدرسته ولا لى غيرها فى زمان طليه وانما ينفق من مال ابيد ويكتفى به وربما وضع له الغطور فى رمضان وغيره من طيب الطعام فيشتغل عنه بالنظر حتى بوتى بسحوره فيتركهما حتى يصبح ويواصل الصوم والنظر مصون العرض منزها عن الريب اتغق على نزاهته وصدق لهجنه العدو والصديق وتسارى ف محبته البروالفاجر مواطبا على الفكرة واقفا عنى المحدود متسلما للعبودية كثير المجد فى لامر والنهي لا تعدل الدنيا عنده شينا يتباعد عن الملون مع اقبائهم عليه وحرصهم على تقريبه ورفعته ما تولى لهم امرا من ابور الدنيا بل يقث مع العلم حيث وقب مع تمكنه وكان السلطان ابو سعيد يحبه حبا عظيما ولا يخاطبه لا بسيدى ولما انحل نظام ملكه عرض عليه وديعة فامتنم بالكلية فارد عها هند غيره واشهده عليها ولما ملك ابو عنان رفع له الامر واخبر به فوجه فيه وعاتنبه عتسابا شديدا حين لم يرفع لامر اليه وامر بتقريبه ورفعه على العلماء فاجابه بقوله انما

(1) الهاء فى قوله فى امرها وبها عايدة الى النفقة

पृष्ठ 175