قلت: قلت : ويؤيد هذا أيضا ما ذكره المنصور بالله -عليه السلام- فيما يقرب من آخر الجزء الثالث من (الشافي)(1) في جوابه على نحو هذا ما لفظه: ((والجواب أنا قد بينا هذا أن عليا -عليه السلام [28ب-أ] أعلم من الجميع فمتى روينا عن غيره خبرا علمنا أنه -عليه السلام- غير جاهل به إلا أن يكون وقع ذلك الحديث في حال غيبته عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فالرواية عنه -عليه السلام- وعن غيره تصح ممن ثبتت عدالته، ولكن ترجح روايته -عليه السلام- بما شهد له النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من أنه أكثرهم علما، وقوله: ((أدر الحق معه حيث دار))(2) ومن كونه أقضاهم، ومن حيث ثبتت عصمته بما قدمنا فيؤمن منه -عليه السلام- الخلل في أقواله وأفعاله ورواياته وغير ذلك من الوجوه التي يعرف له الاختصاص بها على سواه وبما صح أنه أعرف بأحوال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقصوده ظاهرا وباطنا [30-ب] لاتصاله به في الأوقات والمنازل وسوى ذلك.
قلت: قلت : ويؤيد هذا أيضا ما رواه المنصور بالله -عليه السلام- أيضا بعد النصف الثاني من الجزء الثاني من (الشافي) بطريقه إلى مجموع الفقه للإمام زيد بن علي -عليه السلام [عنه](3) وبسنده المرفوع إلى أمير المؤمنين كرم الله وجهه في الجنة أنه قال: ((ما دخل نوم عيني ولا غمض رأسي على عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى علمت ذلك اليوم ما نزل به جبريل من حلال أو حرام أو سنة أو كتاب أو أمر أو نهي وفيمن نزل))(4).
पृष्ठ 92