فأقول -وبالله الإسترشاد إلى المراد:
باب [1] يشتمل على أدلة دالة على وجوب التمسك بالعترة الذين هم أولياء الله، وعترة الرسول الأواه، حلفاء القرآن، وأحلاس الطعان، وحماه سرح الإيمان، وأفضل أمة النبي في كل زمان، بشهادة مصطفى الرحمن بقوله -صلى الله عليه وآله-: ((نحن أهل بيت شجرة النبوة، ومعدن الرسالة، ليس أحد من الخلائق[8أ-أ] يفضل أهل بيتي غيري (1))). رواه المنصور بالله -عليه السلام- في آخر الكراس الثاني من أول الجزء الأول من (الشافي) بطريقه إلى المرشد بالله وهو يبلغ بسنده إلى علي -عليه السلام-، فهم سلام الله عليهم الذين زكت أصولهم وفروعهم، وطابت الأرض بطيبهم، وعرفت العناصر الطيبة بحبهم والخبيثة ببغضهم، أليس هم الذين جعل الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بغضهم دلالة على خبث المولد، وكدر المورد؟ وسيأتي رواية هذا الحديث المشار إليه فيما بعد (2) -إن شاء الله تعالى.
قلت: قلت : ويكون ذلك التمسك بهم في المذهب وغيره وهاهنا.
مسألة: قال الله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}}[ ] فجعل سبحانه وتعالى مودتهم أجر البلاغ.
وعن بعض أهل التفاسير ورواة أهل(3) الصحاح وغيرها أنها لما نزلت[10-ب] قيل له ما معناه: يارسول الله -صلى الله عليك وعلى آلك- من القرابة الذين وجبت علينا محبتهم؟ فقال -صلى الله عليه وآله وسلم: ((علي وفاطمة وابناهما))(4).
قلت: قلت: والسنة طافحة بوجوب مودة أهل البيت -عليهم السلام-.
فإن قلت: مسلم ذلك فما ينفعك فيما أنت بصدده؟
पृष्ठ 39