26

Bayān al-‘Ilm al-Aṣīl wa-al-Muzāḥim al-Dakhīl

بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

قال الأوزاعي: ويل للمتفقهين لغير العباده والمستحلين الحرمات بالشبهات. انتهى
قال علي ﵁: قَصَمَ ظهري رجلان: عالم متهتّك وجاهل متنسك، فالجاهل يغرّ الناس بتنسّكه والعالم يغرّهم بتهتّكه.
قال الفضيل بن عياض: إنما هما عالمان، عالم دنيا وعالم آخره، فعالم الدنيا علمه منشور وعالم الآخرة علمه مستور فاتبعوا عالم الآخرة واحذروا عالم الدنيا لايصدنكم، ثم تلا هذه الآية: (إن كثيرًا من الأجبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله).
قال عبد الله بن مسعود: (لوْ أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله سادوا به أهل زمانهم ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على أهلها سمعت نبيكم ﷺ يقول: (من جعل الهموم همًا واحدًا همّ آخرته كفاه الله همّ دنياه، ومن تشعّبت به هموم أحوال الدنيا لم يبال الله في أيّ أوديتها هلك). (١)
قال مالك بن دينار: إنكم في زمان أشهب لايبصر زمانكم إلا البصير، إنكم في زمان قد انتفخت ألسنتهم في أفواهم وطلبوا الدنيا بعمل الآخرة فاحذروهم على أنفسكم لا يوقعونكم في شبكاتهم، ياعالم أنت عالم تأكل بعلمك، ياعالم أنت عالم تفخر بعلمك، ياعالم أنت عالم تكاثر

(١) أخرجه ابن ماجه.

1 / 27