303

============================================================

ووضعت لتفصل شخصا من شخص. وسيعود الكلام في هذا في باب المعرفة والمنكرة فإن أبا القاسم تعرض للكلام فيها هناك(1) .

قوله: (والمضمر) (2) .

اعلم أن الاسم لا يضمر إلا بعد أن يغرف، ويكون معك ما يفسره ، ويدل على الذي تريده به والمضمر على ثلاثة أقسام: متكلم ومخاطب وغائب فضمائر المتكلم تفسرها المشاهدة، وكذلك ضمائر الخطاب .

وضمائر الغيبة توجد على خمسة أقسام : احدها: أن يفسرها ما قبلها، وذلك نحو: زيد ضربته.

الثاني : آن يضمر على شريطة التفسير، وهذا يكون في أبواب أربعة: أحذها: ضمير الآمر والشأن: الثاني : الضمير في باب نعم ويئس.

الثالث : الضمير في ربه رجلا .

الرابع : في باب الإعمال إذا أعملت الثاني ، والأول يطلب عمدة ، نحو: ضربني وضريت زيدا، وسيأتي الكلام في هذا في أبوابه.

وهذا خارج عن القياس، فلا يقاس على هذه الأبواب الأربعة غيرها .

الثالث: أن يعود على ما يتضمنه اللفظ المتقدم، وذلك نحو قوله تعالى: { وإن تشكروا يرضه لكم} (3) .

فالهاء عائدة على الشير، ولم يتقدم ذكر الشكر، وإنما تقدم ما (1) الجمل ص 192.

(2) المصدر تفسه ص 27.

(4) سورة الزمر آية 7

पृष्ठ 303