تقضت سكرتي وأتى خماري ... وما دائي من الراح العقار
بدت صفراء تسرح في كؤوس ... كأن ضياءها ضوء النهار
أرتنا الورد غضا في خدود ... تنير على نضير الجلنار
تقطفه العيون لنا بلحظ ... يؤثر مثل تأثير الشفار
يطوف بها علي قضيب بان ... يهم إذا تأود بانكسار
كأن الخصر منه إذا تثنى ... لدقته يجول على سوار
بها دافعت ضاري الهم عني ... ومنها سكرتي وبها خماري
إذا دارت على الندمان دارت ... نجوم اللهو في فلك مدار
أدمناها فدام لنا عليها اط ... طراح النسك أو خلع العذار
أقامت وهي دون الدن فيه ... لها طمران من خزف وقار
وتاج صاغه الحاني عليها ... فكان خمارها ترك الخمار
بزلناها وستر الليل مرخى ... فكان ضياؤها ضوء النهار
سلالة كرمة خلصت ودن ... كما خلص الهلال من الدراري
١٣٨ - قال رجل للفرزدق: إني رأيت في المنام كأنك قد وزنت بحمارك فرجح الحمار بك، فقطع أير الحمار وجعل في استك فرجحت بالحمار، فقطع لسانك وجعل في أست الحمار فأعتدلتما، فقال الفرزدق: إن صدقت رؤياك نكت أمك.
1 / 54