وقال الفرّاء: يقال تهوّر الشيء وتهير وقد هوّرته وهيّرته.
قال غيره: يعني تهدم.
وقال الأصمعي: يقال قد تهوّر الليل إذا مضى إلا قليلا.
وقال الخليل: الهور مصدر هار الجرف يهور إذا انصدع من خلفه وهو ثابت بعد مكانه. وهو جرف هار أي هائر فإذا سقط فقد انهار وتهور. وكذلك إذا سقط شيء من على جرف أو ركيّة في قعرها فقد تهور وتدهور، كما قال الله تبارك اسمه ﴿جرف هارٍ﴾ ورجل هارٍ إذا كان ضعيفا ويجوز هارٌ، وقال الشاعر:
ماضي العزيمة لا هارٌ ولا خزل
وتقول تَهوّر الليل إذا ذهب أكثره وتهوّر الشتاء إذا ذهب أشدُّه.
ويقال في هذا المعنى بعينه توهّر الليل وتوهّر الرمل أي تهوّر، قال العجاج:
إلى أراطٍ ونقا تَيْهور
أراد به فيعول فقال تيهور من التهور في الأمور والتيهور نعت للتيه يقال هذا تيه تيهور إذا كان مفرطًا واشتقاقه من التهوّر في الأمور، قال الراجز:
والرهوتيه التيهور
1 / 120