وبلغنا أن موسى ﷺ لما دخل البحر عجل أصحابه، قال الله ﷿ ﴿واترك البحر رهوا﴾ أي سر سيرا ساكنا. والرهو من نعت سير موسى ﷺ. وأهل التفسير يقولون رهوًا أي ساكنا. والرهو والرهوى لغتان وهي المرأة التي لا تمنع من الفجور. ويقال بل هي التي تعاب في الجماع أو هي واسعة الهنة، وأنشد قول المخبل في ابنة الزبرقان وقد مضى.
قال: والرهاء المفازة المستوية قلّ ما تخلو من السراب وقال ذو الرمة:
كأنه والرهاء المرت يركضه ... أغراض أزهر تحت الريح منتوج
يصف به السراب.
وقال ...... رهوة .. أي مستوية. ورهاء كل شيء مستواه والرُّهاء بلد بالجزيرة ينسب إليها ورق المصاحف. والرَّهْو مستنقع الماء. والرَّهوة شبه تل صغير يكون في متون الأرض وعلى رؤوس الجبال وهي مواقع الصقور والعقبان. قال الشاعر:
جلّى كما جلّى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الظل أزرق
ومن مقلوبه
قال أبو علي، قال الخليل: الهرى بيت ضخم واسع يجمع فيه طعام السلطان والجميع الأهراء.
1 / 118