============================================================
( 1 لايقي " اطلبوا الدنيا طلبا لا يشغلكم عن الآخرة ، وادخلوا فيها مدخلا لا يطل أعمالكم" وقال " إذا أراد الله بعبد شرا شغله بالدنيا حتى يموت" : وقال ايته "والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم" وقال التو " إن لكل قوم فتنة وفنة أمتى المال" وهذا كقوله تعالى (لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه) والغدق العذب ، وقيل الكثير، أراد لأ خصبنا بلادهم ، وقيل لأ عطيناهم مالاكثيرا . وقال ياية "لا تفتح الدنيا على أحد الا ألقت لينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة" وقال ولاله د إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض وزمرة الدنيا" قلت : وانما كان كذلك لأ ن بسطها مطغ للبشر جالب للبطر منس للعبر.
قال اله تعالى (فلما نسوا ما ذ كروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء) يعنى رخاء الدنيا ويسرها وسرورها (حتى اذا فرحوا بما أوتوا أخذتاهم بغتة ذذاهم مبلسون) آيسون من كل خير.
قال الحسن ؛ من وسع عليه فى رزقه فلم ير أنه يمكر به فلا رأى له ، ومن قتر عليه فلم ير أنه نظر له فلا رأى له ، ثم قرأ هذه الآية ، وقال : مسكر بالقوم ورب الكعبة، أعطوا حاجتهم ثم أخذوا .وقال الله تعالى (سنستدرجهم من حيث لا بعلمون) قال الضحاك: كلما جددوا معصية جددنا لهم نعمة . وقال ابن عباس : سنمكر بهم ، وذلك أن الله تعالى يفتح عليهم من النعيم ما يفتبطون به ، ثم يأخذهم على غرة منهم ، أغفل ما يكونون . فبين الله تعالى أن كثرة المال سبب لاستدراج العبد أو فتنته أو لأخذه بغتة فى غفلته وغرته ، وليس كثرة المال فى الدنيا كرامة ، لأنها دار رحلة لا دار إقامة، ولا لمحبها منها سلامة أونشد المتنبى فى المعنى:
पृष्ठ 46