============================================================
4 والسابع : آن لايحيف عند موته فى وصيته، فان حاف عليهم فقد ابى بدعة قوية. قال الله تعالى (يوصيكم الله فى أولا دكم للذكر مثل حظ الأ نثيين) إلى قوله تعالى (غير مضار) أى مضارر، فيدخل الضرر على الورثة كان يوصى بدين ليس عليه ، قال قتادة : إن الله تعالى كره الضرر فى الحياة وعند الموت ، ونهى عنه ، ولا تصلح له مضارة فى حياة ولا موت وفى الصحيحين أن النبى هلالله قال لسعد رضى الله عنه حين قالله : إن لى مالا كثيرا وليس يرثنى إلا ابنتى أفأوصى بمالى كله * قال : لا ، الى أن قال : فالثلث 9 قال "الثلث والثلث كثير ، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير لك من أن تذرهم عالة (1) يتكفنون الناس ، وإنك لن تنفق فقة تبتغى بها وجه الله تعالى إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترقجها الى فى امرآتك قال الثعالبى : وفى الخبر "من قطع ميراثا فرضه الله تعالى تطع الله ميرائه من الجنة" ونحوه ذكره الصيرفى فى كتاب الفرائض وقال "الضرار فى الوصية من الكبائر" ذكره فى الكواكب، ورواه الرامهرمزى فى كتاب الفاصل مسندا عن ابن عباس ، وفى سنن الترمذى أن النبى لية قال "ان الرجل والمرآة ليعملان بطاعة الله ستين سنة ثم يحضرهما الموت فيضاران فى وصبتهما فتجب لهما النار) ثم قرأ (من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار) الآية، ورواه آيضا الثعالبى وقال فيه : قال رسول الله عللر " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة فاذا أوصى وحاف فى وصيته ختم ات له بشر عمله فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة فاذا أوصى ولم يحف فى وصيته ختم الله له بخير عمله فيدخل الجنة" ثم يقول أبو هريرة اقرؤا إن شيم (تلك حدود الله) إلى قوله (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارآخالدا فيها وله عذاب مهين)
(1) قوله عالة اى فقراء ويتكففون يسألون الناس كى يضعواالصدقة فى أكهفم
पृष्ठ 42