============================================================
احتل لنفسك ايها المحتال فمن المروءة أن يرى لكمال إنى رايت الموسرين اعزة والمعسرين غليهم الاذلال ولكن لايتم الفضل بجمعه وإدراجه دون رتاجه ، بل بانفاقه فى حقه واخراجه من اخراجه ولم تزل العرب تتمدح بالزرع . ففى حديث ام زرع الطويل الذى ذكره
البخارى وغيره عن النبى صلى الله عليه وسلم قالت تمدح زوجها : وجدبى في اهل غنيمة بشق بشق فجعلى فى اهل صهيل واطيط ، ودايس ومنق. تمدحه بآنه ذو خيل وابل وزرع . ارادت انه نقلها من القلة الى الكثرة، وانها كانت فى قوم شاويين فنقلها الى النعميين(1 {فصل} وفيما ذ كرته تفريح الاطفال، والسعى على العيال، والتوصل إلى إرضاء السؤال، وإطعام الطعام الحلال ، وفى كل واحد من ذلك اجر كامل على كل حال: اما فريحهم فروى ابن عباس ان النبى صلى الله غليه وسلم قال "للجنة باب يقال له باب الفرح لايدخله إلا من فرح الصبيان" وقال صلى الله عليه وسلم "من فرح انى من اهله بشىء يفرح به قلبها حرم الله جسده على النار" وقال صلى الله عليه وسلم (" من بكى له صبى فأرضاه حتى يسكته أعطاه الله من الجنة حتى يرضى" وقال صلى الله عليهوسلم "من زين صبيا يوم العيد زينه الله يوم العرض الأكبر" وقال صلى الله عليه وسلم ( من حمل طرفة من السوق الى ولده كان كحامل الصدقة حى يضعها فيهم ، وليبدأ بالاناث قبل الذكور قان الله تعالى رق للأناث ومن
(1) قلت : قال الهروى : والعرب تتشرف بالخيل والابل . وأخبرت أن زوجها ذو زرع يداس وينتقى فان أعوزهن الان لم يعوزهن الحب ونحوه . ذكره ابو عبيد . وروى عن العرب : من غلى دماغه فى الصيف غلت قدره في الشتاء.
पृष्ठ 24