============================================================
- يمتح له برزق واسع من حيث لا يحتسب" وقاله "من أصابته قاقة فأنزلها بالناس لم تسد ، وإن أزلها باله أغتاه * وقال عمر رضى الله عنه : مكسبة فيها بعض الريبة خير من المسألة . وقال بعضهم : لا تسألوا غير مولاكم ، فسؤال العبد غير سيده تشنيع على السيد . وقال معاذ رضى الله عنه : ينادى مناد يوم القيامة أين بضاء الله فى أرضه 9 فيقوم سؤال المساجد . وقال يهو " إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة ، رجل تحمل بحمالة (1) بين قوم ، ورجل أصابته جائحة(2) فاجتاحت ماله فيسأل حتى يصيب سدادا من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يشهد ثلاثة من ذوى الحجى من قومه أن قد أصابته فاقة، وأن قدحلتله المسألة، وما سوى ذلك من المسائل سحت) فصل ومنها الحرص وكثرة الطمع والشره والرغبة فى الدنيا . قالة و الطمع فقر حاضر" ويروى أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام " أتريد آن لا تحتاج إلى الناس 9 قال : نعم ! قال لا تطمع فى أموال الناس . وقل " إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ، ومن أخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه ، وكان كالذى يأكل ولا يشبع" ويروى " الدنيا حلوة فمن أخذ عفوها بورك له فيها" وقال ة " إن روح القدس نفث فى روعى أنه لن يموت عبد حتى يستكمل رزقه ، فأجملوا فى الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوا شييا من فضل الله بمعصيته ، فانه ينال ما عند الله إلا بطاعته ، ألا وإن لكل امرىء رزقا هو يأتيه لا محالة ، فمن رضى به بورك له (1) الحمالة كأن يقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء فيتحمل أذياتها رجل ليصلح ذات البين (2) والجائحة المصيبة تحل فى مال الرجل فتجتاحه كله ، كالجراد والبرد والسيل والفتنة.
पृष्ठ 237