الجواب:
أولا: هذا الحديث لا يصح مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بل هو ثابت عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه .
قال الزيلعي في "نصب الراية" (4/133) نقلا من "اللمع" للسحيباني (ص28):
"غريب مرفوعا، ولم أجده إلا موقوفا على ابن مسعود".
(وقال ابن الجوزي في "الواهيات" (رقم452): "هذا الحديث إنما يعرف من كلام ابن مسعود ".
وقال ابن عبد الهادي كما في "كشف الخفاء" للعجلوني (2/188):
"(وروي) مرفوعا عن أنس بإسناد ساقط، والأصح وقفه على ابن مسعود".
وقال ابن القيم في "الفروسية" (ص61): "ليس من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما يضيفه إلى كلامه من لا علم له بالحديث، وإنما هو ثابت عن ابن مسعود") (¬1) .
وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (2/17): "لا أصل له مرفوعا، وإنما ورد موقوفا على ابن مسعود" اه.
ثانيا: (قال الشيخ الألباني في "السلسة الضعيفة" ( 2/17):
(إن من عجائب الدنيا أن يحتج بعض الناس بهذا الحديث على أن في الدين بدعة حسنة، وأن الدليل على حسنها اعتياد المسلمين لها!!
ولقد صار من الأمر المعهود أن يبادر هؤلاء إلى الاستدلال بهذا الحديث عندما تثار هذه المسألة، وخفي عليهم:
أ- أن هذا الحديث موقوف - أي على الصحابي - فلا يجوز أن يحتج به في معارضة النصوص المرفوعة - أي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - القاطعة في أن { كل بدعة ضلالة } كما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - .
ب - وعلى افتراض صلاحية الاحتجاج به، فإنه لا يعارض تلك النصوص لأمور:
पृष्ठ 30