============================================================
البلفا، إلى كتاب حازم في القوافي، فاكتفى بنص المنهاج في دراسته، وبذلك لم يعلم حتى بوجود الورقات التي قمنا بتحقيقها من هذا الكتاب: ومنذ أن بدأت إعداد أطروحتي لنيل دكتوراه الدولة عن (منافج النقد الأدبي في الأندلس بين النظرية والتطبيق خلال القرنين السابع والثامن للهجرة) تجدد اتصالي المباشر بمنهاج حازم وباقي مصنفاته، وتنيت لو أمكن الانتها. من تراث هذا الأديب الفذ، فتاقت تفسي إلي إخراج هذا النص الصغير، ثم تهيبت، من جهة، للاسباب المشار إليها، وانشغلت عنه، من جهة أخرى، بإعداد أطروحتي وبغيرها من الأمور. ولم يقر عزمي على الانكباب على هذا التص بجدية إلا حين يسر الله تعالى العثور على شرح نفيس له، وضعه ابن رشيد السبتي على قوافي أستاذه حازم فأفدت من العملين معا : الأصل والشرح، وكنت اشتفل بهما كلما قضل لدي متسع من الوقت، إلى أن هياتهما محققين في صورة أولية، ثم ارتايت أن أخرج نص (الأصل) مستقلا أولا، بعد أن تبين لي أنه اكتمل في صورة مقبولة أو أقرب إلى القبول، على أن أخرج النص الثاني الذي
पृष्ठ 6