اعتقدوا أن الله تعالى جسم وأن الملائكة تشبهه فعظموها واتخذوا أصناما على صورتها واعتقدوا أنها تنفع وتضر حتى قال لهم بعض علمائهم أن الكواكب أقرب إلى الله تعالى حية ناطقة مدبرة فعبدوها ، فلما خفيت عليهم نهارا اتخذوا أصناما على شكلها لتستمر رؤيتها ، وزعموا أن بتعظيمها تتحرك لهم الكواكب بما يحبون ، وسبب تعظيم المجوس النار شبهها بالشمس وأول من عبد الصنم في العرب : عمرو بن لحي .
في ملك سابور .
( مسألة ) وكانت العرب على أديان : منهم على دين شعيب عليه السلام كالحارث بن كعب بن عمرو بن وعلة .
وأسد بن خزيمة .
وتميم بن مرة .
ومنهم من تهود كحمير وكنانة ، وبني حارث ، وكندة ، ومنهم من تنصر كربيعة وغسان ، وبعض قضاعة ، ومنهم من تمجس كبني تميم ، ومنهم من تزندق كأكثر قريش ، ومنهم من تحنف كعبد المطلب .
وزيد بن عمرو بن نفيل .
وقس بن ساعدة وعامر بن طريب ، وغيرهم وعامة العرب ثلاث فرق : ( فرقة ) تقر بالله والبعث وتنكر الرسل وتعبد الأصنام لتقربهم إلى الله تعالى .
و( فرقة ) تقر بالله وتنكر البعث ، و( فرقة ) تنكر الخالق والبعث .
( مسألة ) وأهل الهند فرق : براهمة ، يقرون بالله ويجحدون الرسل ، ودهرية ، وثنوية ، وهم سبعة أجناس وهي تسع وتسعون ملة مدارها على أربع ملل ، فملة تثبت الصانع والرسل والثواب والعقاب وملة تنفي ذلك كله ، وملة أثبتت الخالق والثواب والعقاب ، ونفت الرسل ، وملة تقول بالتناسخ ويدعون لهم شرائع وصلاة وحجا ولا يأكلون البقر ، ويغتسلون ببولها .
( مسألة ) وقد قال بالتناسخ بعض الكفار وبعض من ينتحل الإسلام كالروافض زعموا : أن الروح تنتقل في الهياكل فالمثاب يتلذذ ، والمعاقب إلى بهيمة يتألم ، وأنكروا البعث إلى غير ذلك .
( مسألة ) والكتابية نصارى ويهود .
فالنصارى :
पृष्ठ 10