167

बद्र मुनीर

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

शैलियों

शिया फिक़्ह

قلنا: ذلك يتأول أنه في الباغي على المسلمين المفرق بين الأئمة الهادين، القائل بإمامة بعض دون بعض من غير دليل قاطع على إبطال إمامة أحد منهم، بل ليتحرش وتسلم دنياه ويأخذ بعضا من الدنيا من أيهم، كما قال أمير المؤمنين -عليه السلام: "وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله" فذلك الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علماء السوء وأتباعهم أو من خالف الإجماع القطعي الذي عن دليل في اللفظ والمعنى تحليلا أو تحريما باجتهاده.

وأما من دعا إلى دين الله ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع العلم والعمل به لينشر الحق ويبينه، ويدفع الظالم من المظلوم تقدم أو تأخر فليس هو المقصود بذلك قطعا لما فيهم -أعني أهل البيت العلماء العاملين عليهم السلام- من أدلة العصمة لجماعتهم سيما من دعا إلى الخير مع العلم والعمل به على الجملة.

فأما أهل البيت العلماء العاملين عليهم السلام فإن الله تعالى قد شهد لجماعتهم ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالعصمة وكذلك أئمتهم العلماء العادلون على الجملة، فلا مدخل لأحد عليهم في الدين أبدا ولذا قال أمير المؤمنين علي عليه السلام وقوله حجة لعصمته عليه السلام وأيضا فذلك لا يكون إلا عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بنصه المذكور لأنه من علوم الغيب فلا مسرح فيه للاجتهاد فهو توقيف.

पृष्ठ 217