102

बद्र मुनीर

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

शैलियों

शिया फिक़्ह

فصل [ في ] لا يحل من جهته تعالى أن يخلق العقول في أهلها وهي تقضي بوجوب معرفة من أنعم عليها وشكره ولا تعرف تفصيل ذلك إلا بمعرف منه تعالى، ثم يهملها تعالى لغير رسول أو نبي يعرفها بتفصيل ذلك فلو لم يعرفها يبعث تعالى من يعرفها لكان خلق العقل فيها الكامل الزائد على إلهام غير المكلفين عبثا والعبث قبيح عقلا لأنه لا خير فيه ولا مصلحة والله تعالى لا يفعل القبيح لأنه غني عن فعله عالم بقبحه عقلا، وأنه لا مصلحة فيه، عالم باستغنائه عنه تعالى ولكان تكليف أهلها بما قضت به وهم لا يعرفون الكيفية تكليف ما لا يطاق وتكليف ما لا يطاق قبيح عقلا، ألا ترى أن العقلاء جميعا ينكرون على من كلف صعود السماء أو مسابقة الخيل العربية الإنسان ما قبحه إلا لكونه تكليف ما لا يطاق، وكذلك فإن الله تعالى قد علم أن من المكلفين أهل العقول من يخالف الأنبياء عليهم السلام وهؤلاء لا يعاقبهم تعالى على ما علم -تعالى- منهم من المخالفة قبل أن يقع منهم فثبت بذلك وجوب إرسال [28ب] الرسل عقلا وسمعا لما سبق وللفرق بين المتبع وغيره، وقبح الإخلال به مع خلق العقل الكامل.

فصل [ في ]

بعض الملائكة رسل لقوله تعالى: {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس}(1).

فصل

وهم رسل إلى بعضهم في بعض، والمرسل يجب أن يكون أكثر شرفا بزيادة العقل على من أرسل إليه.

पृष्ठ 132