बादिक
البديع في البديع
प्रकाशक
دار الجيل
संस्करण संख्या
الطبعة الأولى ١٤١٠هـ
प्रकाशन वर्ष
١٩٩٠م
حياة رسول الله ﷺ سنتين، فقال: أطعمك الله لحمك. وقال عبيد الله١ بن زياد يومًا وكانت فيه لُكنه: افتحوا سيفي٢، يريد: سلوه، فقال يزيد٣ بن مفرغ "من الوافر":
ويوم فتحت سيفك من بعيد ... أضعت وكل أمرك للضياع٤
وقال عبيد الله أيضًا لسويد٥ بن منجوف: اقعُد على است الأرض، فقال سويد: ما أعلم أن للأرض استًا٦.
وقال الجاحظ٧: رأى قوم مع رجل خفًّا فقالوا: ما هذا؟ فقال: قلنسوة، فضحكوا منه، فقال عياض٨: صدق، هذه قلنسوة الرجل.
وقال بعضهم٩ في يوم مطر شديد: قد انقطع شريان الغمام.
وقال بعض أهل زماننا في مخاطبته لصاحبه: يا إمام الخطباء، ويا عنصر١٠ الخلصاء، ومولى الأدباء.
ولعلي بن عاصم العبدي١١ الإصفهاني "من الكامل":
_________
١ هو ابن زياد بن أبيه، ولي بعد أبيه العراق، وقتل في حرب المختار الثقفي عام ٦٧هـ.
٢ ذعر بأصوات طير فخالها صوت الأعداء فقال ذلك.
٣ شاعرمحسن، له أهاج كثيرة في زياد وابنه، وتوفي عام ٧١هـ.
٤ ضاع الشيء: هلك. والإضاعة والتضييع بمعنى.
٥ ابن عم ابن ظبيان التيمي العائشي الخطيب الفاتك "٢١٣/ ١ البيان والتبيين" وانضم لمصعب بن الزبير وكان من رجاله "١/ ١٣٤ الحيوان، نشر مطبعة الحلبي" وهجاه الأخطل "١٩ موازنة، ٧/ ١٤٧ أغاني".
٦ راجع الرواية مفصلة في البيان "١٥٥، ١٥٦/ ١".
٧ أبو عمرو عثمان بن بحر الجاحظ، إمام البيان العربي وشيخ الأدباء ورئيس المؤلفين وزعيم من زعماء المعتزلة، توفي عام ٢٥٥هـ.
٨ ربما كان هو عياض المدني الشاعر "٢٦٩ معجم الشعراء".
٩ هو جحظة البرمكي الأديب الشاعر الراوية المتصرف في كثير من فنون العلم ونادم ابن المعتز والمعتمد "٢٢٤-٣٢٤هـ" وراجع هذه الرواية في معجم الأدباء نشر فريد رفاعي "٢٦٣، ٢٦٤/ ٢"، وهذا من كتاب بعث به جحظة إلى ابن المعتز.
١٠ العنصر: الأصل.
١١ شاعر جبلي متكلف "٩١ المؤتلف".
1 / 106