158

बादिक

البديع في البديع

प्रकाशक

دار الجيل

संस्करण संख्या

الطبعة الأولى ١٤١٠هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٠م

وقال عبد الله بن الزبير الأسدي "من الطويل": وأنتم بني حام بن نوح أرى لكم ... شفاهًا كآذان المشاجر ورما١ المحدثون: ومن أحسن التشبيه قول بشار "من الوافر": كأن فؤاده كسرة تنزى ... حذار البين لو نفع الحذار٢ وقال عبد الصمد٣ يصف ذنب العقرب "من الرجز": أسود كالمسحاة فيه مبضعه ... ينطف منها صابه وسلعه٤ وقال منصور بن الفرج "من الكامل": إن تأته يك منه ربعك مخصبًا ... والأرض مجدبة كخد الأمرد طلب المحامد جاهدًا وهي التي ... لا يحتويها طالب لم يجهد٥ وقال العلوي الإصفهاني "من الطويل": كأن انتصار البدر من تحت غيمه ... نجاء من البأساء بعد وقوع٦ ومما يستحسن من التشبيه قول أبي نواس "من الرجز":

١ شفاه: جمع شفة. المشجر: موضع الشجر، والشجر: الذقن وما انفتح من منطق الفم، أو ما بين اللحيين، والمشجر: عود الهودج. ورم جمع وارم من الورم وهو معروف. ٢ تنزى: يثب. الحذار: الخوف. ٣ عبد الصمد بن المعدل بن غيلان شاعر عباسي هجاء شديد المعارضة، ولد ونشأ في البصرة وتوفي سنة ٢٤٠. ٤ المسحاة: كالمجرفة إلا أنها من حديد. المبضع ما يبضع أي يشق به العرق، ينطف: أي يسيل. الصاب: عصارة شجر مر. السلع: شجر مر أو ضرب من الصبر أو بقلة خبيثة الطعم، والضمير في منها لذنب العقرب. ٥ الربع: الدار. الأمرد: الغلام الذي لم ينبت شعر لحيته. جهد الرجل في الأمر: جد فيه وبالغ. ٦ ويروى: انتضاء بدل انتصار، انتضى الثوب: خلعه، وانتضى السيف: سله، الغيم: السحاب. النجاء: مصدر نجا. والبأساء: الشدة.

1 / 172