बज़्लुल मज्हूद फ़ी इख़्तिलाफ़ि नसारा वाल यहूद

نور الدين السالمي d. 1332 AH
13

बज़्लुल मज्हूद फ़ी इख़्तिलाफ़ि नसारा वाल यहूद

بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود للسالمي

शैलियों

وقال في الفصل الثامن عشر : أيها المسلمون إن إدخالك ولدك إلى هذه المدارس النصرانية - أمر عظيم ، وبلا جسيم لا أقدر أن أصف لك عظمته وجسامته ، ومن ذلك أنك ربما يكون بوضعك ولدك فيها على الوجه المذكور سببا لكفره وكفر ذريته من بعده ، ويحتمل أن يخرج منه من الذرية ألوف كثيرة ، فتكون أنت السبب في ضلالهم ، وعليك فوق إثمك مثل إثمهم أجمعين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سن سنة سيئة فعليه إثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة ) . والمتسبب بالخير كفاعله ، فكيف ترضى لنفسك ذلك ، وأن تكون جد قوم كثيرين كلهم أهل كفر وضلال ، ولكن لا غرابة في رضاك لهم بذلك إذا رضيت به لنفسك ، فسلكت بها أقبح المسالك ، وأوردتها شر المهالك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

وقال في الفصل الحادي عشر : أنت تعرف أيها الإنسان قلبك وما انطوى عليه من العقائد الدينية فان كنت تعلم أنك غير مسلم ، وغير معتقد عقائد الإسلام ، فما ينفع معك كلام ، لأنك زنديق منافق ، وقد اخترت لولدك من الزندقة والنفاق ، ما اخترته لنفسك ، فأنت وهو إذا تبعك على ضلالك في الدرك الأسفل من النار وبئس القرار وإن كنت مسلما حقيقة معتقدا عقائد الإسلام ، وهذا هو ضننا فيك ن والله يهدينا ويهديك ، فما لك تفرط في دين ابنك هذا التفريط العظيم ، بل تفرط في دين نفسك أيضا وترتع أنت وابنك في هذا المرتع والوخيم ، فإن كان قد حسن لك الشيطان وأعوانه هذا الأمر القبيح ، فها أنا وأمثالي نوضح لك قبحه ووبال غاية التوضيح فلم تطيعهم وتعصينا ؟ ونحن ندعوك إلى الجنة ، وهم يدعونك إلى النار ، ونحن نتسبب بنجاحك وهم يتسببون لك بالهلاك والدمار ، مع معرفتك يقينا أننا أعرف منك فيما يصلح الدين وما يفسده وما يقرب الإنسان من الله وما يبعده ، فالله الله ، اتق الله في نفسك وولدك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

पृष्ठ 14