बज़्लुल मज्हूद फ़ी इख़्तिलाफ़ि नसारा वाल यहूद

نور الدين السالمي d. 1332 AH
12

बज़्लुल मज्हूद फ़ी इख़्तिलाफ़ि नसारा वाल यहूद

بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود للسالمي

शैलियों

وانظر أيضا إلى أغنياء المسلمين ، تجدهم من التجار ، أهل البيع والشراء ، والأخذ والعطاء ، وجلهم أو كلهم لا يعرفون هذه اللغات ، وهم في كمال الرفاهية ، ورفعة الجاه ، وعلو المنزلة ، وسعة العيش ، مع حفظ الدين والدنيا ، فالرزق إذا والجاه ، لايتوقف واحد منهما على معرفة هذه اللغات ، فقد ظهر أنها غير متكفلة بسعة الرزق وعلو المنزلة في الدنيا ، بل الغالب عكس ذلك فيمن مهروا فيها ، وصرفوا أكثر أوقاتهم في تعلمها والتوسع فيها ، لأن هذه الأوقات الطويلة التي صرفوها في سبيلها ، لو صرفوها في الشغل في التجارة وأسباب الكسب ، لربما حصلوا من المال ما استغنوا به عن كونهم معلمين في المدارس ، أو كونهم كتابا عند بعض التجار بمعاشات قليلة، فعلم ذلك ، وإياك أن تضل ولد وإياك ، والله يتولاك .

وقال في الفصل السابع عشر : اعلم أيها المسلم الجاهل المجنون ، لا العاقل الذي خاطر بدين ولده ، فوضعه في هذه المدارس ، إني والله الذي لا إله إلا هو لو أعطيت الدنيا بحذافيرها على أني أختار لنفسي أو ولدي الكفر ، لا أفعل . وهكذا كل مسلم ن فإذا لم يكن كذلك لا يكون مسلما ، وقد اخترت أنت الكفر لنفسك ولولدك بدون مقابل ، وعل وهم أن ولدك يحصل له شيء من المال والجاه ، بسبب ما يتعلمه بهذه المدارس النصرانية من اللغات الإفرنجية ، والعلوم الدنيوية مع أنك إذا نظرت نظر تحقيق - لم تر من كل مائة شخص من هؤلاء التلاميذ والعلوم ، مع ذلك تكدرت مشاهدة بصرك وعلمك ، الصحيح تصدق الشيطان وإخوانه ، وشرهم نفسك التي بين جنبيك ، فيما يسولونه لك من هذه الأوهام التي أضعت بها منك ومن ولدك دين الإسلام الذي لا يعادله شيء من الدنيا وما فيها من الحكام ، وإذا لم يؤثر فيك أيها الجاهل هذا الكلام ، فلا لوم علينا إذا قلنا أنك لست من ذوي الأحلام ، وعلى من اتبع الهدى لا عليك السلام .

पृष्ठ 13