لقد دنوا فلأدخل والله الحارس. (يلتفت وراءه، ثم يدخل، ويدخل الموكب وفيه البدوية في الوسط، وقد تردت بملابس زاهية، ووراءها المغنيات، والعوادات، والرقاقات، وتتقدمها الرقاصات صفين: صف يسير إلى اليمين، وصف إلى اليسار، واحدة بعد أخرى، وتسير البدوية، ومعها ريطة حتى تصل إلى المقعد، فتقف ريطة إلى يمينها، ثم يأخذ صف الرقاصات الأيسر في الرقص بلا انتظار، وكلما خرجت منه واحدة خرجت أمامها واحدة من الصف الأيمن، ويجلس المغنيات والعوادات في المنتصف، ودارت الراقصات حولهن، والبدوية في أثناء ذلك تنظر غائبة الفكر، وقد تمسح عينها مرة أو مرتين أثناء الرقص، وتتأوه مرة أو اثنتين، وهي في أثناء ذلك كله حزينة بادية الحزن بلطف، فإذا انتهى دور الرقص دخل الخليفة فنهضت المغنيات، وركعن تحية، ونهضت البدوية، أما أدوار الغناء فهي كالآتي):
يا غصين البان
شف قده العالي
ميلك في البستان
ما عاد يحلالي •••
محبوبي نشوان
من مدام ثغره
وقميصه ولهان
بنهوده وخصره •••
يا فؤادي حاسب
अज्ञात पृष्ठ