============================================================
149 قل الخاناء العباسيت ولاة من قل ال ذلما خمدت عذه الفتفة، سرح الأمون فى ضواحى معر؛ فكان يقيم فى كل قرية يوما وليلة، تم يرحل عنيا، فكان إذا نزل بقرية، يضرب له سرادق من حرير: ويجاس على دكة من الأبنوس مطمعة بفضة، (673) ويتعب له عليها لواء من حرير أسود، مرقوم بالذهب، ونحاط به الوزراء والآمراء من كل جانب: فلم يزل على ذلك ، حتى مر بقرية من قرى مصر ، يتال لها طاه التمل، فمر عليها ولم ينزل بها، فلما جاوزعا وحاد عنها، خرجت اليه عبوز قبطية، وشن ترعش بين
خادمين، وكانت تعرف بمارية التبطية ، فوقنت بين يديه ، وبكت وداحت، فثان 124 المامون أنيا مظلومة ، ووقف لها، وكان لا يسير إلا والتراجمة بين يديه، من كل جنس بلسانه ، نسالا بعض التراجمة عن أمرها، فقالت : "إن آمير المؤمنين ييزل بكل قرية من قرى مشر، ويقيم بها يوما وليلة، وقد حاد عن قريتى، ولم ينزل بها، حت أمير معيرة بين القبط بذلك) فلما ترجم له الترجمان بما قالته المجوز، قال له المامون : "إن قريها صفيرة لا تحمل العسكر، ولا تطيق هذه العجوز كانتنا"؛ فرد عليها الترجمان الخب، 9و فصاحت وقالت : "لا سبيل أن يتجاوز أمير المؤمنين قريتى )؟ فعند ذلك ثنى المامون 15 عنان فرسه، وزل بقريها، وضرب بها خيامه: فاما استقر بمها ومن معه من العساكر، جاء ولد تلك العجوز إلى ماحب المعلبخ، وقال له : "اذكر لى ما تحتاج إليه من غنم ، وبقر، ودجاج، وافراخ الماث، وأوز،
18 وسگر، وعل، ونستق، ولوز، وفا كهة، وحلوى، ومسك، وماورد، وتتم، ال وبقولات، وغير ذلك، مما جرت به عادة الخانماء).
فلما ذ كر له صاحب المعلبخ مايحتاج إليه، نغاب ساعة يسيرة، وأحضر له جيع
21 مايحتاج إليه من تلك الأسناف ، التى ذكرها له؛ ثم أحضر لأقارب المآمون ، لكل واحد مهم مايخص به على اثقراده.
(19) عادة : عادت .
(21) تلك : ذلك .
पृष्ठ 149