وقال لها في أعقاب نظرته الهادئة الطويلة: ماذا ترين يا علية في أن أتدخل بينكما؟
فأجابت في دهشة: تقصد بيني وبين صدقي؟
فأومأ برأسه منعما وابتسم.
فسكتت علية مطرقة حينا، وانتظر جوابها متشاغلا بمداعبة طفلها.
وكان جوابها مترددا، ولم تخف على فؤاد ما فيه من لهفة إذ قالت : لست في حاجة إلى إذني يا فؤاد إذا رأيت أن ذلك التدخل مستحسنا.
فقال فؤاد متمتما: أنا سعيد بهذه الثقة.
وأضافت علية: ولكني لست أدري إذا كان ذلك التدخل يجدي.
وجاشت نفس فؤاد إذ تأمل موقفه الجديد منها، أهذه الثقة أحب إليه أم أحلامه الأولى؟
وسألها: أحقا قد تخلف صدقي لقضاء شئون لا تحتمل تأجيلا كما قلت للسيدة ماري؟
فاحمر وجه علية عندما قالت: وماذا كنت تنتظر مني أن أقول للسيدة عندما سألتني؟ أكنت أستطيع أن أقول لها إنه ذاهب وحده إلى فرنسا؟!
अज्ञात पृष्ठ