الخادمة :
جواب أرسله سيدي.
ثريا :
هاتيه يا علية (تأخذ الجواب وتبدأ في قراءته، ولكن عينها تترقرق فيها الدموع فتعطيه لأمينة) .
أمينة :
خذي اقرئيه أنت.
ثريا : «أحببتك يوم طلبت يدك حبا أخذ على حياتي جميعا وأقسمت يومذاك، بيني وبين نفسي، أن أهيئ لك من أسباب السعادة ما لم يتهيأ لأحد في العالم، وكان ظني يومذاك أنك ستنعمين بهذه السعادة وتسكبين علي من فيضها ما أحيا به في أهنأ حياة، وكنت في هذه الأيام ذا آمال كبار، وكنت أنت شريكتي في آمالي، فما طمحت إلى شيء في نفسي إلا فكرت فيما سينالك أنت من خير إذا تحقق. ثم تزوجنا ومرت الأيام فإذا آمالي كلها تتحقق إلا شيئا واحدا وددت لو كان وحده هو الذي تحقق - نعم يا ثريا، لم أستطع أن أهيئ لك السعادة التي نشدتها لك في نفسي. ولست أدري من منا كان المخطئ فيما حدث لنا ولكني أدري تماما أني لم أستطع أن أهيئ لك السعادة التي نشدتها، وإنني اليوم تاركك، راجيا لك أن تنالي يوما ما فوته عليك من السعادة.» «ملحوظة سأحضر الساعة 6 لأخذ مذكراتي التي لا أحب أن يلمسها أحد غيري، وكل رجائي أن تتركي المنزل مدة ربع ساعة.»
سامي
ثريا (باكية ومحاولة التجلد) :
حسنا ما دام هو الذي فعل هذا، أنا لا يهمني شيء.
अज्ञात पृष्ठ