हमारे मोहल्ले के बच्चे

नजीब महफूज़ d. 1427 AH
66

हमारे मोहल्ले के बच्चे

أولاد حارتنا

शैलियों

إذن ذاع السر! كيف ذاع؟! ولأول مرة يخاف قلب أميمة على قدري. وقال أدهم: لا تهمني شماتتك، من يذق ألمي تهن عليه الشماتة!

فجاء صوت إدريس مستنكرا: شماتة؟! ألا تدري أنني بكيت عندما رأيتك تسحب الجثة من الحفرة التي حفرها قدري؟!

فصاح أدهم بغضب: تجسس حقير! - لم أبك على القتيل وحده، ولكن على القاتل أيضا! وقلت لنفسي: يا لك من مسكين يا أدهم، فقدت شابين في ليلة واحدة!

وصوتت أميمة دون اكتراث لأحد، واندفع قدري خارج الكوخ بغتة. وجرى أدهم وراءه. وصرخت أميمة: لا أريد أن أفقد الاثنين!

أراد قدري أن يثب على إدريس، ولكن أدهم دفعه بعيدا عنه، ثم وقف أمام الرجل متحديا وهو يقول: احذر أن تتعرض لنا!

فقال إدريس بهدوء: أنت أحمق يا أدهم، لا تفرق بين الصديق وبين العدو، تريد أن تعارك أخاك دفاعا عن قاتل ابنك! - اذهب عني.

فقال إدريس ضاحكا: كما تشاء، تقبل عزائي والسلام عليكم.

غاب إدريس في الظلام. وتحول أدهم نحو قدري فوجد أميمة واقفة تتساءل عنه، فجزع الرجل وراح ينظر في الظلام ويصيح بأعلى صوته: قدري .. قدري .. أين أنت؟!

وجاءه صوت إدريس وهو يصيح بقوة: قدري .. قدري .. أين أنت؟!

23

अज्ञात पृष्ठ