124

औदह मसालिक

أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك‏

शैलियों

النون وفتح الدال وبالراء المهملتين، مدينة من الثالث من سواحل ديار مصر، و[هي] (1) على شط بحر الروم، وبها المنارة المشهورة طولها مائة وثمانون ذراعا، وبها عمود السواري وطوله (2) نحو ثلاثة وأربعين ذراعا، والمنارة في وسط البحر والبحر محيط [بها] (3)، وهي من بناء الإسكندر ولذلك تنسب إليه، وهي موضوعة على [52 ب] صورة رقعة الشطرنج، وهي من أجل المدن، وأزقتها كالصلبان لا يضيع فيها الغريب، ولها جزيرة فيها بساتين ومنازه (4)، والحنطة تجلب إلى الإسكندرية ولذلك لا تكون مرخصة لأن أرضها سبخة، ولها سور من الحجر، ولها أربعة أبواب: باب رشيد وباب سدرة وباب البحر وباب رابع لا يفتح إلا يوم الجمعة، ومن الأشياء الغريبة بديار مصر منارة الإسكندرية، وطولها مائة وثمانون ذراعا بنيت لتهتدي بها المراكب؛ إذ بر الإسكندرية منخفض لا علم ولا جبال، وكان بالمنارة مرآة من الحديد الصيني ترى فيها مراكب الروم، فاحتال عليه النصارى حتى أعدموها في مدة خلافة الوليد بن عبد الملك، ويقال: إن المنارة مبنية على قناطر من زجاج والقناطر على ظهر سرطان من نحاس في بطن أرض البحر، وكانت في أعلاها مرآة كبيرة يرى فيها الناظر قسطنطينية وبينهما عرض البحر، وكلما جهز ملك الروم جيشا أبصر فيها؛ فوجه ملك الروم إلى بعض الخلفاء أن في الثلث الأعلى منها كنوز لذي القرنين، فهدموه فلم يجدوا شيئا وعلم أنها حيلة في إبطال الطلسم الذي في المرآة.

وذكر في خريدة العجائب (5): أنه كان في أعلى المنارة مرآة ترى فيها

पृष्ठ 153