============================================================
ال عليم التفس عند ابن سينا مشائى في جوهره؛ إذ يحاول ان يعرف قوى النفس بعبارات قريبة الشبه بعبارات أرسطو وشارحيه الاسكندريين، لا سيما الإسكندر الأفروديسي وبامسيطيوس ولما كان علم النفس في الفلسفة المشائية يعنى بالممرك والقوة الباعثة في أعضاء ممالك الكاثآنات الثلاثة، فقد أدرج في عداد الفلسفة الطبيعية وكما أن هناك هبوطأ من واجب الوجود من خلال العقول والنفوس إلى العناصر الأريعة، فهناك أيضا صعود تدريجي، وهو قوس الطلوع أو الصعود، لسلسلة الوجود، الي حدثت كشيجة لاختلاط العناصر الأربعة بنجب متكاملة دوما (22) . فما أن تمترج العناصر في اختلاطات أنقى فأنقى، حتى تحدث النفوس التباتية فالحيواتية وأخيرا الناطقة، من الخارج وبوابيطة، عن التفس الكلية. والحقيقة أن كلا من هذه النفوس بمكن أن بسعتبر كقوة من قوى النفص الكلية ) تدخل إلى مسرح الدرامة الكونية في اللحظة المعينة الي تهيأ فيها الشروط لها، آي عندما بحد العناصر على وجه بولها جذب تلك القوة إليها ولما كانت الممالك الثلاث مرتبطة بعضها ببعض، كدرجات الملم، دون أن تكون بينها أي حلقة مفقودة، فإن مملكة النبات ترتكز على مملكة المعادن ومملكة الحيوان على التبات وعلاوة على ذلك ، فإن أسمى عضر من مملكة المعادن يشابه أدني نبات شبها عظييا، وكذلك يشبه أعلى النبات ادتى حيوان . ومن ثم، فلأعضاه كل
पृष्ठ 36