============================================================
بين وجهي نظر هذين الأستاذين القديمين، كما حاول ذلك من قبله (16) الأفلاطوتيون المحدثون وأولتآك الذين أطلق عليهم برقلس اسم سلسلة الفلاسفة الذهبية* وكان الفارابي فيلسوفا سياسيا أيضا، بل، يجب أن يعد في الحفيةة مؤسس اللسفة السياسية في الإسلام (12). وكان في هذا الباب غاليا ما يتبع مبادىء أفلاطون الذي كان يلقبه بإمام الفلاسفة ، والذي وصلت فلسفته السياسية إليه عن طريق شرح مجهول لهالجهورية" و " النواميس 181) لقد حاول الفارابي آن بجمع بين شخصية الملك الفيلوف الأفلاطونية وشخصية النيي الشارع في الأديان الابر اهيية، ووصف المدينة القاضلة الي تهيمن فيها شريعة سماوية واحدة على العالم كله وقلسفته السياسية الي تنطوي عليها كتب مهمة مثل: "آراء أهل المدينة الفاضلة (14) وكتاب تحصيل السعادة" وكتاب السياسة المدنية، هي أعظم المؤلفات في هدا الباب في الإسلام . ولقد كان لها أثر بالغ على ابن رشد، الذي كان في اكثر من ناحية أقرب إلى الفارابي من حيث الروح منه إلى ابن سيتا الذي كان اقرب من حيث الزمان واختلف الفارابي أيضا عن أرسطو في أنه كان ولوعا بالموسيقى ) فقد كان له عطف عسيق على وجهة نظر الفيناغورين، بينما كانت مقدرة أرسطو الموسيقية ضئيلة على كل حال ولقد ألف المعلم الثانى رسالات في كل فروع المراحل الثلاثية والمراحل الرباعية من منهاج التربية القيثاغورية) إلا أنه حاز شهرة خاصة في الموسيقى بالدرجة الأولى) حى توانرت القصص عن عبفريته الموسينية الفدة؛ فقد كان عازفا بارعا إلى جاتب كونه خبيرأ من الناحية النظرية . والواقع أنه ترك لنا ما بمكن اعتباره أهم الكب في موسيقى العصور الوسطى، أعني كتاب الموسيقى الكبير (20) الذي كان له تفوذ كبير في الشرق والغرب، وكان مرجعا موثوقا به على مدى العصور اللاحقة وسرعان ما انتشرت تلاحين الفارابى كيا
पृष्ठ 12