- ومها: الشثُّ (١) والقَرَظُ (٢) (٣)، وقد ورد الأمر بهما في الدباغ (٤)، ولا يتعينان على المشهور، بل يجوز بكل حريف نَزَّاع للفضلات.
- ومها: ما ورد به الأثر في الفطرة في البُرِّ والشعير والتَّمر والأقط، يعقل معناه يُعَدى إلى ما يقتاته (٥) المُخْرِج، ورد ذلك في الربا فعدي إلى كل مطعوم (٦).
قاعدة
" قول الصحابي (٧): أُمرنا بكذا ونهينا عن كذا مقبول ومعمول به على الأصح المختار" (٨).
(١) والشثُّ: هو شجر طيب الريح مرُّ الطعم وينبت في جبال الغور، وقال الأزهري: الشبُّ من الجواهر التي أنبتها الله تعالى في الأرض يدبغ به يشبه الزاج، قال: والسماع الشب بالباء الموحدة وصحَّفه بعضمم فجعله بالثاء المثلثة، وإنما هو شجر مر الطعم ولا أدري أيدبغ به أم لا، وقال المطرزي: قولهم يدبغ بالشب بالباء الموحدة تصحيف، لأنه صباغ والصباغ لا يدبغ به، لكنهم صحفوه من الشث بالثاء المثلتة. "المصباح المنير" ص (١٨٢ - ١٨٣) مادة ش ب ب، وش ث ث.
(٢) وقعت في (ن): (ق): "الشب والقرض"، والتصويب عن "ك".
(٣) القَرَظ: حَبٌّ معروف يخرج من غُلُف كالعَدَس من شجر العضاه، وبعضهم يقول: القرظ ورق السَّلَم يُدبغ به الأديم، وهو تسامح فإن الورق لا يُدبغ به، وإنما يدبغ بالحب، "المصباح المنير" (ص: ٢٩٧) مادة ق ر ظ.
(٤) جاء الأمر بالدباغ بالماء والقَرَظ في الحديث الذي أخرجه أبو داود في "سننه" [كتاب اللباس -باب في أهب الميتة- حديث رقم ٤١٢٦].
(٥) وقعت في (ن) و(ق): "شابه"، والمثبت من "ك".
(٦) إلى هنا نقل ابن الملقن كلام ابن الوكيل من "الأشباه والنظائر" (ص: ٧٢).
(٧) في (ق): "الصحابة".
(٨) انظر هذه القاعدة في "الأشباه والنظائر" لابن الوكيل (ص: ٧٣).