إلا أنه لا يمكن الشىء بعينه أن يتحرك حركات متضادة، وهو غير مجزأ فى زمان لا قسمة له لأن الشىء الحلو — إذا كان — يحرك الحس بضرب من الضروب، ثم يحرك الشىء المر حركة مضادة لحركة الحلو، ثم يتلوه الأبيض يفعل مثل ذلك. — فقد وجب أن يكون القاضى عليها فى العدة والزمان فى حد معا غير مجزأ وغير مقسوم، إلا أنه فى حد الآنية مباين. فادراك الحس لذات الأقسام ربما كان بتجزئة له فى الأضداد؛ ومن جهة آنيته ليست حاله هكذا، بل هو عند الفعل مجزأ. — ولا يمكن أن يكون إدراكه الأبيض والأسود معا ولا التألم بصورها معا، إذا كان الحس والفهم بهذه الحال. — فكما أن النقطة التى سماها أقوام نقطة إنما هى نقطة إذا كانت واحدة أو إذا كانت اثنين، فهى مجزأة من هذه الجهة، كذلك المدرك للأشياء فرد يقضى عليها معا؛ ومن هذه الجهة لا تجزئة له، ومن قبل استعماله النقطة مرة بعد أخرى يجب له التجزئة؛ فإذا كانت اثنتان لطرف، كان المقضى عليه اثنتين متباينتين؛ وإذا كانت نقطة واحدة، كان واحدا معا.
هذا ما فصلنا فى أولية الحيوان التى بها صار حساسا دراكا.
[chapter 20: III 3] 〈الفكر والإدراك والخيال〉
पृष्ठ 68