अराम दिमश्क और इस्राइल
آرام دمشق وإسرائيل: في التاريخ والتاريخ التوراتي
शैलियों
1
وصنع فرعون إلى أبرام خيرا بسبب المرأة، فصار له غنم وبقر وحمير وإماء وجمال، ولكن الرب لم يكن راضيا عن هذه المقايضة، فضرب بيت فرعون ضربات عظيمة بسبب ساراي، فدعا فرعون أبرام وقال له: «ما هذا الذي صنعت بي؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك؟ لماذا قلت: «هي أختي» حتى أخذتها لي لتكون زوجتي؟ والآن هذه امرأتك، خذها واذهب» (تك، 12: 4-20).
يرجع أبرام إلى كنعان، ويقوم بزيارة المذبح الذي أقامه للرب بين بيت إيل وعاي، ومعه لوط أيضا. وهناك يفترق الاثنان بسبب خصام وقع بين رعاة مواشيهما الكثيرة العدد، فيختار لوط دائرة شرقي الأردن، ويبقى أبرام في أرض كنعان. وبعد رحيل لوط يخاطب الرب أبرام مرة ثانية، وهو في هذه البقعة التي تتوسط منطقة الهضاب المركزية في فلسطين، ويأمره أن يجيل البصر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، لأنه يعطي هذه الأرض له ولنسله إلى الأبد. ثم يقفل أبرام عائدا إلى مناطق إقامته في الجنوب، والتي يحددها النص الآن ببلوطات ممرا التي في حبرون (الخليل)، حيث يبني مذبحا آخر هناك (تك، 13).
بعد ذلك نسمع عن ملك اسمه كدر لعومر ملك عيلام،
2
الذي شن حربا على منطقة شرقي الأردن بسبب توقف ملوكها عن دفع الجزية له، ورافق كدر لعومر في هذه الحملة المدعو أميرافل ملك شنعار
3
وثلاثة ملوك آخرين. ينتصر كدر لعومر على ملوك شرقي الأردن، ويقفل راجعا ومعه الغنائم والأسرى، وبين هؤلاء الأسرى لوط وجماعته وأملاكه. يسمع أبرام بخبر الحملة وبأسر ابن أخيه، فيجهز على عجل حملة من أتباعه وعبيده، وعددهم ثلاثمائة، ويتبع الغزاة حتى يدركهم في موقع دان في شمال فلسطين، وهناك يوقع بالملوك الخمسة هزيمة منكرة، ويسترجع الأسرى والأسلاب. ولدى وصوله خرج ملوك شرقي الأردن لاستقبالهم، وخرج أيضا ملكي صادق ملك شاليم، الذي أخرج خبزا وخمرا، وكان كاهنا لله العلي (إيل عليون باللغة التوراتية)، وباركه وقال: «مبارك أبرام من الله العلي مالك السموات والأرض» (تك، 14).
وكان أبرام حتى ذلك الوقت عقيما بلا نسل. ونعرف من سياق النص أنه قد تبنى شابا اسمه أليعازر الدمشقي ليدير أملاكه ويرثها بعد موته، وفق العادة المتبعة في ذلك الوقت. ولكن الرب يخاطبه للمرة الثالثة بعد عودته من الحرب ويعده بمولود من صلبه يرث أملاكه، ويقول له: «لا تخف يا أبرام. أنا ترس لك، أجرك كثير جدا، فقال أبرام: أيها السيد الرب، ماذا تعطيني وأنا ماض عقيما، ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي! ... وهو ذا ابن بيتي وارث لي. فإذا كلام الرب إليه قائلا: لا يرثك هذا، بل الذي يخرج من أحشائك هو الذي يرثك.» وفي هذا اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقا وأبرم عهدا، ومضمون هذا العهد أن يعبد أبرام وذريته هذا الإله مقابل إعطائهم الأرض، وتقديم الحماية والمساعدة لهم (تك، 15). وهذا النوع من العهود والمواثيق بين الجماعة وإلهها معروف في أنحاء مختلفة من مناطق الشرق القديم.
وبعد أن أقام أبرام عشر سنين في أرض كنعان، ويئست ساراي من الإنجاب، سألته أن يدخل على جاريتها المصرية هاجر، فحملت هاجر وولدت له إسماعيل، وكان عمر أبرام عند ذلك ستا وثمانين سنة. ولما صار أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر له الرب مجددا ووعده بتكثير نسله، وجدد معه العهد الذي أبرمه سابقا. ولتثبيت هذا العهد وجعله حيا في الأذهان غير الرب اسم أبرام وجعله إبراهيم، كما غير اسم زوجته ساراي لتصبح سارة . وفرض عليه الختان هو وولده وبقية عبيده. ثم بشره بغلام من سارة يدعوه إسحاق، يقيم عهده معه من دون إسماعيل، فسقط إبراهيم على وجهه وضحك، وقال في قلبه: هل يولد لابن مائة سنة! وهل تلد سارة وهي بنت تسعين! (تك، 17).
अज्ञात पृष्ठ