عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
शैलियों
.. إن مقتضى إيمانهم برسالته ﷺ، أن يسألوه ويحكموه عن كل ما بدا لهم؛ إنهم يعلمون أنه رسول الله ﷺ، يأتيه الوحى فى أى وقت بالقرآن وتأويله، وبكل ما يتصل ببيان الدين، ومن هنا سألوا واستفسروا وأجابهم ﷺ، بما به بين، ووضح، وأفاد وأجاد (١) حتى قال ﷺ: "قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيع عنها بعدى إلا هالك" (٢) .
...
إن تأويل وتفسير، رسول الله ﷺ، للقرآن الكريم، هو فريضة قرآنية، وتكليف إلهى للنبى ﷺ زائد على مجرد بلاغه - وليس فضولًا ولا تزايدًا، ولا إضافة يمكن الإستغناء عنها.
لقوله تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ (٣) .
فكيف ينكرون هذا التبيان النبوى للبلاغ القرآنى، بينما يمارسون هم شرح وتفسير آيات القرآن؟ أهذا معقول؟ فضلًا عن أن يكون مقبولًا؟ !! .
... إن رسول الله ﷺ، بنص الآيات الكريمات السابق ذكرها، مبلغ، ومبين، وحاكم، ومزكى، ومعلم، وهادى إلى صراط مستقيم، وليس مجرد ساعى بريد؟! .
_________
(١) المدخل إلى السنة النبوية لفضيلة الدكتور عبد المهدى عبد القادر ص١٢٩.
(٢) جزء من حديث طويل أخرجه ابن ماجه فى سننه المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين ١/٢٩ رقم ٤٣، وأحمد فى مسنده ٤/١٢٦، والحاكم فى المستدرك ١/١٧٤ رقم ٣٢٩ وقال: صحيح ليس له علة ووافقه الذهبى، وأخرجه ابن أبى عاصم فى كتابه السنة ١/٢٦ رقم ٤٨، والألكائى فى شرح أصول الاعتقاد ٢/٧٤،وابن عبد البر فى جامع بيان العلم ٢/٢٢١ من حديث العرباض بن سارية رضى الله عنه، وأورده الحافظ السيوطى فى الجامع الصغير ٢/٩٠ وصححه بعد أن عزاه لأحمد، وابن ماجه، والحاكم.
(٣) الآية ٤٤ النحل.
1 / 21