ان سحيث الثواب فلمكل واحد ثواب نفسه وثواب سماع رقيقه ، ووج كون الذكر جماعة أكثر تأثيرا فى رفع الحجب الكثيفة ، كون الحق تعالى اشبه القلوب بالحجارة ، ومعلوم أن الحجر الكبير لا ينكسر إلا بقوة اججاعة مجتمعين على قلب واحد ، لان قوة الجماعة أشد من قوة الشخص الواحد ، ومن هنا اشترطوا فى الذكر ، أن يكون بقوة تامة ، واستدلوا بقوله تعالى "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة فكما أن الحجر لا ينكسر إلا بقوة ، كذلك الذكر لا يؤثر فى جمع شتات قلب صاحبه إلا بقوة فان قيل أيما أفضل ذكر لا إله إلا الله ، أو زيادة محمد رسول الله فالجواب : الافضل فى ذكر السالكين ، ذكر لا إله إلا الله : دون مد رسول الله ، حتى يحصل لهم الجمعية مع الله تعالى بقلوبهم ، فإذا حصلت ، فذكر محمد رسول الله مع ذلك أفضل وبيان ذلك أن محمدا رسول الله إقرار ، والإقرار يكفى فى العمر امرة واحدة ، والمقصود من تكرار التوحيد كثرة الجلاء لحجب النفوس اعلى أن قول العبد لا إله إلا الله ، امتثال لقول رسول الله "قل لا ال الا الله * هو عين إثبات رسالته ، ولهذا اقتصر في بعض الروايات على اقل لا إله إلا الله فقال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا ال إلا الله ، فإذا قالوها فقد عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ول وحسابهم على الله ، فلم يقل فى هذه الرواية وأن محمدا رسول الله لتضمن هذه الشهادة اشهادة له صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، فإن قيل فأيما أفضنل الذكر أو تلاوة القرآن ؟ من حيث أنه ذكر وتلاوة ، فالجواب : الذكر أفضل
अज्ञात पृष्ठ