قال: وبهذا يندفع كثير من المتشابهات القرآنية والحديثية انتهى.
وحينئذ فما ورد في الكتاب أو السنة من التنزيه مصروف إلى الذات الهوية، وما ورد فيهما من التشبيه مصروف إلى الصور التي يقع التجلي فيها، والله أعلم.
وقد أخرج حديث معاذ المذكور محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة، وابن خزيمة، والحاكم في صحيحيهما، والروياني، والطبراني في الكبير، وابن مردويه، والدار قطني، وابن عدي، وغيرهم.
وأفاد غير واحد من الحفاظ أنه حديث قوي صحيح، وحديث عبد الرحمن بن عائش بالياء وبالهمز، ويقال له: عياش، أخرجه جماعة ممن نذكره قريبا.
وأخرجه أيضا من غيرهم محمد بن نصر في كتاب «الصلاة»، والطبراني في السنة، والحكيم الترمذي في النوادر، وأفاد في «الإصابة» في ترجمة عبد الرحمن بن عائش هذا أن رواية الوليد ابن مسلم بالتصريح بسماع ابن عائش من النبي (صلى الله عليه وسلم)، أخرجها ابن خزيمة، والدارمي ، والبغوي، وابن السكن، وأبو نعيم، من طرق إليه أعني إلى الوليد، وأنه لم ينفرد بالتصريح المذكور، بل تابعه فيه حماد بن مالك الأشجعي، والوليد بن مزيد البيروتي، وعمارة بن بشر، وغيرهم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أخرج رواية الأول وهو حماد: البغوي وابن خزيمة من طريقه عن جابر.
ورواية الثاني وهو ابن مزيد: الحاكم، وابن منده، والبيهقي من طريق العباس ابنه عنه عن ابن جابر والأوزاعى.
ورواية الثالث وهو عمارة: الدار قطني في كتاب الرؤية من طريقه عن ابن جابر.
قلت: وفي الجمع في مسند عبد الرحمن بن عايش الحضرمي قال ابن عساكر: له حديث واحد عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، قال: «صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات غداة فقال قائل: ما رأيت أسفر وجها منك الغداة، فقال: ما لي وقد رأيت ربي الليلة في أحسن صورة، فقال لي: يا محمد فيم يختصم الملأ؟ قلت: لا أعلم، فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما في السماوات والأرض، ثم تلا: وكذلك نري
पृष्ठ 90