وأما المقاييس التى فى الشكل الثالث فواحد من فقط لا ينحل إلى الشكل الأول إذا لم تكن المقدمة السالبة كلية. وأما الباقية كلها فتنحل. وبيان ذلك أن تقال ا و ٮ على كل ح، فإذن ح ترجع على كل واحد منها رجوعا جزئيا. فإذن ح فى بعض ٮ، ويكون على هذه الجهة الشكل الأول. ومعنى واحد يكون إذا كانت ا فى كل ح و ح فى بعض ٮ. وإذا كانت ا فى كل ح و ٮ فى بعضها لأن ٮ على ح. فإن كانت ٮ فى كل ح و ا فى بعض ح فإن الحد الأول ينبغى أن يوضع ٮ، لأن ٮ فى كل ح، و ح فى بعض ا. فاذن ٮ فى بعض ا. ولأن الجزئية الواجبة ترجع، فإن ا تكون فى بعض ٮ. — وكذلك ينبغى أن نفعل إذا كان القياس سالبا كليا. وبيان ذلك أن تكون ٮ موجودة فى كل ح، وا غير موجودة فى شىء منها، ف ح تكون بالرجوع فى بعض ٮ، وا غير موجودة فى شىء من ح، فإذن يكون الحد الأوسط ح. وكذلك أيضا إذا كانت المقدمة السالبة كلية والموجبة جزئية لأن ا تكون غير موجودة فى شىء من ح وح بالرجوع تكون فى بعض ٮ. فإن أخذت المقدمة السالبة جزئية فليس ينحل القياس إلى الشكل الأول، مثل ما إذا كانت ٮ موجودة فى كل ح و ا غير موجودة فى بعضها، لأنه إذا ارتجعت مقدمة ٮ ح تصير كلتا المقدمتين جزئيتين.
पृष्ठ 220