166

अनमुदज जलील

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

अन्वेषक

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

प्रकाशक

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

संस्करण संख्या

الأولى،١٤١٣ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

جبريل وحده.
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ) وقول كل أحد إنما يكون بفمه؟
قلنا: معناه أنه قول لا يعضده حجة وبرهان، إنما هو مجرد لفظ لا أصل له، وقيل: ذكر ذلك للمبالغة في الرد عليهم، والإنكار لقولهم.
كما يقول الرجل لغيره: أنت قلت لي ذلك بلسانك.
* * *
فإن قيل: دين الحق هو من جملة الهدى فما فائدة عطفه على الهدى في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ)؟
قلنا: المراد بالهدى هنا القرآن، وبدين الحق الإسلام، وهما متغايران.
الثانى: أنه وإن كان داخلا في جملة الهدى، ولكنه خصه بالذكر تشريفا له وتفضيلا كما في قوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى) وقوله تعالى:
(وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ) .
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) ولم يقل على الأديان كلها مع أنه أظهره على الأديان كلها؟
قلنا: المراد بالدين هنا اسم الجنس واسم الجنس المعرف باللام يفيد معنى الجمع، كما في قولهم: كثر الدرهم في أيدى الناس.

1 / 165