165

अनमुदज जलील

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

अन्वेषक

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

प्रकाशक

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

संस्करण संख्या

الأولى،١٤١٣ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

سورة التوبة
* * *
فإن قيل: لأى سبب تركت كتابة البسملة في أول هذه السورة بخلاف سائر السور؟
قلنا: لما تشابهت هي والأنفال، واختلفت الصحابة في كونهما سورتين أو سورة واحدة، تركت بينهما فرجة عملا بقول من قال:
هما سورتان، وتركت البسملة بينهما عملا بقول من قال هما سورة واحدة، وممن قال بذلك قتادة رضى الله عنه، الثانى: أن اسم الله تعالى سلام وأمان فلا تناسب كتابته النبذ والمحاربة.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ)
خص الأمر بالقتال بأئمة الكفر، مع أن النكث والطعن ليس مخصوصا بهم، بل هومسند
إلى جميع المشركين؟
قلنا: المراد بأئمة الكفر رؤوس المشركين وقادتهم، وقيل: كفار مكة لأنهم كانوا قدوة جميع العرب في الكفر، فكأن النكث والطعن لم
يوجد إلا منهم لما كانوا هم الأصل فيه، فلذلك خصهم بالذكر.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ)
ونحن نسأل اليهود والنصارى ذلك فينكرونه ويجحدونه؟
قلنا: طائفة من اليهود وطائفة من النصارى هم الذين يقولون ذلك لا كلهم، فالألف واللام للعهد لا للجس أو أطلق اسم الكل وأرادالبعض كما قال تعالى: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ) وإنما قال لها

1 / 164