الأندلس كقرطبة ، وإشبيلية ، وغرناطة ، وبلنسية
فتحت في أيام الوليد بن عبد الملك ، وجلب العلم إليها ، لكن اشتهر بها العلم والحديث في المائة الثالثة بابن حبيب , ويحيى بين يحيى ، وأصحابهما .
ثم ببقي بن مخلد ، ومحمد بن وضاح .
وخرج منها مثل ابن عبد البر ، وأبي عمرو الداني ، وابن حزم الطاهري ، وأبي الوليد الباجي , وأبي علي الغساني , ولم تزل بها أثارة من علم ، إلى أن ستولى على قرطبة ، وإشبيلية النصارى ، فتناقص بها العلم .
... ...
... إقليم المغرب
فأدناه إقليم إفريقية ، وأمها هي مدينة القيروان ، كان بها سحنون بن سعيد الفقيه [ صاحب ابن القاسم ] .
وأما بجاية ، وتلمسان ، وفاس ، ومراكش ، وغالب مدائن المغرب ، فالحديث بها قليل ، وبها المسائل .
الجزيرة
أكبر مدائنها الموصل [ يعني كمنبج ، وبالس ، والرها ] ، خرج منها جماعة من المحدثن .
وحران , والرقة ، وغير ذلك ، خرج منها حفاظ وأئمة ، ثم تناقص ، ثم انطوى البساط .
الدينور
خرج منها حفاظ كمحمد بن عبد العزيز الدينوري ، وأبي محمد بن قتيبة ، وعبد الله بن محمد بن وهب ، وعمر بن سهل ، المتوفى سنة ( 330 ) ، وأبي بكر بن السني .
همذان
دار السنة ، لها " تاريخ " لصالح بن أحمد الحافظ ، ولشيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي ، وصار بها علماء من سنة (255) وهلم جرا .
وختمت بالحافظ أبي العلاء العطار وأولاده .
ثم استباحها التتار ، والجنكزخانية .
الري
صارت دار علم بجرير بن عبد الحميد ، وأمثاله .
ثم بابن حميد ، وابن مهران الجمال ، وإبراهيم بن موسى ، وسهل بن زنجلة .
ثم بابن وارة ، وأبي زرعة ، وأبي حاتم ، وابنه ، وإلى أثناء المائة الرابعة ، وذهب ذلك .
पृष्ठ 4